قام العلماء بفحص البقايا المتحجرة للأنسجة النباتية القديمة لمعرفة مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في العصور القديمة. واتضح أنه، على مدى 23 مليون سنة، لم يكن هناك مستوى عالٍ من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كما هو الآن.
لم يجد الباحثون أي دليل على تقلبات خطيرة لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدى 23 مليون سنة، والتي ربما بدت وكأنها زيادة حادة في ثاني أكسيد الكربون هذه الأيام. هذا يشير إلى أن الاختلالات المفاجئة اليوم في مستويات ثاني أكسيد الكربون فريدة من نوعها.
توصل العلماء إلى استنتاج آخر مثير للاهتمام من خلال تحليل البيانات، أنه إذا لم تصاحب التغييرات التطورية الرئيسية على مدى 23 مليون سنة تغيرات كبيرة في مستويات ثاني أكسيد الكربون، فإن النظم البيئية والمناخ حساسة للغاية حتى للتغيرات الصغيرة في مستويات ثاني أكسيد الكربون، وفق موقع "heritagedaily".
وضرب العلماء مثالا على ذلك، حيث أن ظاهرة الاحتباس الحراري في الفترة (قبل 3-5 ملايين سنة) والفترة (قبل 17-15 مليون سنة) كانت مرتبطة بزيادة طفيفة فقط في مستوى ثاني أكسيد الكربون.