الخبراء يحذرون من مخاطر إعادة ارتداء القفازات التي تستخدم لمرة واحدة

يرى خبراء أن إعادة ارتداء القفازات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة هو أمر غير آمن: إن قلبها على الجهة الأخرى أثناء الاستخدام الثاني، يمكن أن يشوه القفاز، ويتسخ، مما سيزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، الذي يصيب جلد الإنسان أولاً، ومنه إلى الغشاء المخاطي.

وقالت أولغا نيناستينا، عالمة الأوبئة في مقابلة مع "سبوتنيك": "لا ينبغي إعادة استخدام القفازات المطاطية التي تستخدم لمرة واحدة، حيث يصعب تجنب انتشار التلوث وتراكم الفيروسات على الجلد. لخلع القفازات بشكل صحيح يجب قلبها - الجزء المتسخ من الداخل والخارج نظيف. عند قلب القفازات مرة أخرى، يجب أن تجد طريقة لقلبها بشكل صحيح. حتى لا يتلوث الداخل. إذا كانت القفازات مرنة رقيقة يكاد يكون هذا الأمر مستحيل".

وأوضحت الأخصائية أنه من السهل جدًا التأكد مما قيل، يكفي إجراء تجربة في المنزل: ضع الدقيق أو النشا على القفازات وحاول خلعها بعناية وإعادة قلبها مرة أخرى.

وأضافت الطبيبة: "بفضل هذه التجربة، ستفهم أنه بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، سيظل بعض الدقيق أو النشا في يديك، مثل الميكروبات".

قالت نيناستينا إن غسل القفازات التي تستخدم لمرة واحدة ليست أيضًا فكرة جيدة، لأنه يمكن أن يشوه الطبقة الواقية. فالأطباء على سبيل المثال لا يضعون الكريم على أيديهم حفاظا على سلامة القفازات، وذلك لمنع تلف المادة التي صنعت منها.

بدورها، حذرت أناستاسيا باكولايفا، أخصائية الأوبئة، من أنه لا يجب ارتداء القفازات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة بشكل صحيح فحسب، بل يجب التخلص منها أيضًا، لأن ذلك سيجنب إصابة أفراد الأسرة بعدوى.

وقالت باكولايفا: "عدنا إلى المنزل، وخلعناها على الفور، ووضعناها في كيس بلاستيكي وألقينا بها بعيدًا. لا يجب إبقائها. تذكر كيف يتصرف الأطباء في هذا الموقف. لن يعرضوا الآخرين للخطر أبدًا".

وفقًا للطبيبة، عند إعادة ارتداء القفازات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة، والتي يمكن أن تتشوه أثناء الاستخدام، بالإضافة إلى فيروس كورونا، يمكن أن تنتقل الالتهابات المعوية وحتى الأنفلونزا إلى جلد اليدين.