https://sputnikarabic.ae/20211011/استهلاك-اللحوم-البرية-يمكنه-إنقاذ-كوكب-الأرض-1050403302.html
استهلاك "اللحوم البرية" يمكنه إنقاذ كوكب الأرض
استهلاك "اللحوم البرية" يمكنه إنقاذ كوكب الأرض
سبوتنيك عربي
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتيجة مثيرة حول ما يمكن أن يفعله استهلاك "اللحوم البرية" بصورة مستدامة عوضًا عن لحوم الماشية الداجنة في كوكب الأرض وإنقاذه من الدخول... 11.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-11T12:46+0000
2021-10-11T12:46+0000
2021-10-11T12:46+0000
علوم
مجتمع
الأخبار
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0a/06/1050354930_0:0:3624:2048_1920x0_80_0_0_0ceac879f1f78da0ebdafae50369d39a.jpg
ونشرت مجلة "ساينتفيك أمريكان" في إصدارها باللغة العربية، تفاصيل الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعات بريطانيا والبرازيل والدنمارك، والتي ركزت على أن استهلاك اللحوم البرية من مصادر مستدامة عوضا عن اللحوم الداجنة يمكنه أن يقلل انبعاث الغازات الدفينة التي هي سبب ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.ويمكن أن يحافظ الاستهلاك المنتظم لـ"اللحوم البرية" على النظم البيئية في الغابات الاستوائية في كل من حوض الأمازون والمجتمعات التي تعيش في المنطقة الاستوائية الأفروتارية، والتي ستغير من تبعات التغير المناخي الخطيرة.وطالب الباحثون بضرورة إدارة ممارسات الصيد في هذه المجتمعات بعناية فائقة، حتى تحقق فائدة أكبر في إدارة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.وعكف الباحثون على تقديم تقدير لقيمة الائتمان الكربوني للانبعاثات في الغابات الاستوائية المستهلكة للحوم البرية، وقدر الباحثون قيمة الإيرادات المحتملة لبيع أرصدة الكربون والتي يمكنها أن توفر حوافز مادية كبيرة للحفاظ على تلك الغارات والمحافظة على الحياة البرية فيها.وأطلق الباحثون على مشروعهم اسم "الدفع مقابل الخدمات البيئية"، والذي سيساهم في الحد من الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها.وتقدم هذه المشاريع تعويضات للقائمين على هذه الخدمات عن طريق تجارة ائتمان الكربون، للحد من عمليات إزالة الغابات وتدهورها.ونقلت الدراسة عن أندريه نونيس، الباحث في جامعة ماتوجروسو دو سول، البرازيلية، والمؤلف الرئيسي للدراسة، قوله: "نتائج الدراسة مهمة؛ لأنها تُظهر أنه حتى مع استهلاك كميات من البروتين أقل من الذي أوصت به منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن المجموعات البشرية التقليدية التي تعيش في الغابات الاستوائية الكبيرة تتمتع ببصمة كربونية منخفضة عندما نقارن استهلاك اللحوم البرية بتناوُل البروتين المستأنس من لحم بقر أو دواجن".وأردف بقوله: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحويل الانبعاثات التي يوفرها استهلاك اللحوم البرية إلى أرصدة كربونية، ويمكن تحويل قيمة ائتمان الكربون إلى برامج لمراقبة الصيد والاستدامة، وبالتالي ضمان الاستهلاك المستدام للسكان الذين لا يمكنهم الوصول إلى اللحوم المستأنسة".وركزت الدراسة نشاطها على دول نيجيريا وغانا وتنزانيا والبرازيل وبيرو وبوليفيا، وراجعت نتائج 49 دراسة أجريت بين عامي 1973 و2019.ووجدت الدراسة أن "الاستهلاك السنوي للفرد من اللحوم البرية الذي يقدر بـ41.7 كيلوغرام، سيوفر 71 طنًّا متريًّا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إذا حلت محله لحوم الأبقار، و3 أطنان مترية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إذا حلت محله الدواجن.بالنسبة لسكان الغابات الاستوائية، يمكن أن يؤدي هذا إلى ما يعادل مليونًا إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي و77 ألف دولار إلى 185 ألف دولار في مبيعات ائتمان الكربون، على التوالي.ولفت مؤلف الدراسة إلى أنه يجب معالجة هذا التحدي بالتعاون مع المجتمعات المحلية من خلال مشاريع إدارة الحياة البرية لحماية الغابات السليمة نسبيًّا، وتخزين الكربون، وأن التمكين من الإدارة المشتركة للموارد من قِبل مجتمعات الغابات الاستوائية المهمشة يتطلب الشفافية وفائدة ملموسة من عائدات ائتمان الكربون.واستدرك قائلا: "ضمان الاستهلاك المستدام لـلحوم البرية، ولحوم الأدغال، يُعد أمرًا مهمًّا للغاية، ليس فقط من حيث الأمن الغذائي والرفاهية، ولكنه يخدم أيضًا مصالح جهود التخفيف من آثار تغيُّر المناخ من خلال الإسهام في تقليل غازات الدفيئة، وخاصةً بالنسبة للسكان الذين يعانون من الضعف الاجتماعي".وعبر نونيس عن قلقه من أن بعض الناس قد يعتقد أن الدراسة تشجع على صيد الحيوانات البرية، مشيرا إلى أن هذا على العكس بل تؤكد على ضرورة ضبط طريق استهلاك اللحوم البرية من قبل السكان المحليين، ومساهمتها في مكافحة تغير المناخ.ووصفت الدراسة الغابات الاستوائية السليمة بأنها تمثل "بالوعات لامتصاص الكربون"، إذ تمتص كميةً من الكربون من الغلاف الجوي أكثر مما تطلقه، وتؤدي الغابات الاستوائية خدمةً أساسيةً من خلال تخزين ما يقدر بنحو 460 مليار طن من الكربون، أي أكثر من نصف إجمالي محتوى الغلاف الجوي.
https://sputnikarabic.ae/20211009/الاحتباس-الحراري-يمكن-أن-يؤدي-إلى-استيقاظ-فيروسات-خطيرة-على-الحياة-1050383520.html
https://sputnikarabic.ae/20210904/دراسة-الاحتباس-الحراري-يمكن-أن-يوقظ-فيروسات-خطيرة-1050036199.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0a/06/1050354930_0:0:3260:2048_1920x0_80_0_0_c80034163e66626c8f2f99cff85944a7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
علوم, الأخبار
استهلاك "اللحوم البرية" يمكنه إنقاذ كوكب الأرض
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتيجة مثيرة حول ما يمكن أن يفعله استهلاك "اللحوم البرية" بصورة مستدامة عوضًا عن لحوم الماشية الداجنة في كوكب الأرض وإنقاذه من الدخول في المرحلة الخطرة الحالية.
ونشرت
مجلة "ساينتفيك أمريكان" في إصدارها باللغة العربية، تفاصيل الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعات بريطانيا والبرازيل والدنمارك، والتي ركزت على أن استهلاك اللحوم البرية من مصادر مستدامة عوضا عن اللحوم الداجنة يمكنه أن يقلل انبعاث الغازات الدفينة التي هي سبب ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
ويمكن أن يحافظ الاستهلاك المنتظم لـ"اللحوم البرية" على النظم البيئية في الغابات الاستوائية في كل من حوض الأمازون والمجتمعات التي تعيش في المنطقة الاستوائية الأفروتارية، والتي ستغير من تبعات
التغير المناخي الخطيرة.
وطالب الباحثون بضرورة إدارة ممارسات الصيد في هذه المجتمعات بعناية فائقة، حتى تحقق فائدة أكبر في إدارة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وعكف الباحثون على تقديم تقدير لقيمة الائتمان الكربوني للانبعاثات في الغابات الاستوائية المستهلكة للحوم البرية، وقدر الباحثون قيمة الإيرادات المحتملة لبيع أرصدة الكربون والتي يمكنها أن توفر حوافز مادية كبيرة للحفاظ على تلك الغارات والمحافظة على الحياة البرية فيها.
وأطلق الباحثون على مشروعهم اسم "الدفع مقابل الخدمات البيئية"، والذي سيساهم في الحد من
الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها.
وتقدم هذه المشاريع تعويضات للقائمين على هذه الخدمات عن طريق تجارة ائتمان الكربون، للحد من عمليات إزالة الغابات وتدهورها.
ونقلت الدراسة عن أندريه نونيس، الباحث في جامعة ماتوجروسو دو سول، البرازيلية، والمؤلف الرئيسي للدراسة، قوله: "نتائج الدراسة مهمة؛ لأنها تُظهر أنه حتى مع استهلاك كميات من البروتين أقل من الذي أوصت به منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن المجموعات البشرية التقليدية التي تعيش في الغابات الاستوائية الكبيرة تتمتع ببصمة كربونية منخفضة عندما نقارن استهلاك اللحوم البرية بتناوُل البروتين المستأنس من لحم بقر أو دواجن".
وأردف بقوله: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحويل الانبعاثات التي يوفرها استهلاك اللحوم البرية إلى أرصدة كربونية، ويمكن تحويل قيمة ائتمان الكربون إلى برامج لمراقبة الصيد والاستدامة، وبالتالي ضمان الاستهلاك المستدام للسكان الذين لا يمكنهم الوصول إلى اللحوم المستأنسة".
وركزت الدراسة نشاطها على دول نيجيريا وغانا وتنزانيا والبرازيل وبيرو وبوليفيا، وراجعت نتائج 49 دراسة أجريت بين عامي 1973 و2019.
ووجدت الدراسة أن "الاستهلاك السنوي للفرد من اللحوم البرية الذي يقدر بـ41.7 كيلوغرام، سيوفر 71 طنًّا متريًّا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إذا حلت محله لحوم الأبقار، و3 أطنان مترية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إذا حلت محله الدواجن.
بالنسبة لسكان الغابات الاستوائية، يمكن أن يؤدي هذا إلى ما يعادل مليونًا إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي و77 ألف دولار إلى 185 ألف دولار في مبيعات ائتمان الكربون، على التوالي.
ولفت مؤلف الدراسة إلى أنه يجب معالجة هذا التحدي بالتعاون مع المجتمعات المحلية من خلال مشاريع إدارة الحياة البرية لحماية الغابات السليمة نسبيًّا، وتخزين الكربون، وأن التمكين من الإدارة المشتركة للموارد من قِبل مجتمعات الغابات الاستوائية المهمشة يتطلب الشفافية وفائدة ملموسة من عائدات ائتمان الكربون.
واستدرك قائلا: "ضمان الاستهلاك المستدام لـلحوم البرية، ولحوم الأدغال، يُعد أمرًا مهمًّا للغاية، ليس فقط من حيث الأمن الغذائي والرفاهية، ولكنه يخدم أيضًا مصالح جهود التخفيف من آثار تغيُّر المناخ من خلال الإسهام في تقليل غازات الدفيئة، وخاصةً بالنسبة للسكان الذين يعانون من الضعف الاجتماعي".
وعبر نونيس عن قلقه من أن بعض الناس قد يعتقد أن الدراسة تشجع على صيد الحيوانات البرية، مشيرا إلى أن هذا على العكس بل تؤكد على ضرورة ضبط طريق استهلاك اللحوم البرية من قبل السكان المحليين، ومساهمتها في مكافحة تغير المناخ.
ووصفت الدراسة الغابات الاستوائية السليمة بأنها تمثل "بالوعات لامتصاص الكربون"، إذ تمتص كميةً من الكربون من الغلاف الجوي أكثر مما تطلقه، وتؤدي الغابات الاستوائية خدمةً أساسيةً من خلال تخزين ما يقدر بنحو 460 مليار طن من الكربون، أي أكثر من نصف إجمالي محتوى الغلاف الجوي.