تمشي لطيفة عبد اللطيف، في باحات المسجد الأقصى وتذكر بعض المعلومات عن القدس والأقصى، ويكمل زوجها، محمد قزاز، سرد المعلومات، أو الرد على زوجته وتصحيح معلومة خاطئة ذكرتها لكي تعلق في ذهن المتابعين، بهذه الطريقة استطاع الزوجين أن يصححا الكثير من الأخطاء حول الأقصى بطريقة شيّقة.
محمد قزاز، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أوضح أن فكرة المبادرة جاءت مع تزايد الاهتمام لدى المتابعين له ولزوجته على مواقع التواصل الاجتماعي بقضايا القدس والأقصى، مشيراً إلى أنهم مع المتابعة وجدوا الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى المتابعين وقرروا العمل على تصحيحها.
وأكد قزاز أن "هناك كم كبير من الخرافات تحاك حول القدس والأقصى، ويتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وسط قلة معلومات مما دفعنا إلى أن نشكل مرجعية عن هذه القضية".
ولفت إلى وجود آلاف المتابعين لهم في الوقت الحالي، حيث تحظى مبادرة "صح أو خطأ" بما يقارب المليون مشاهدة وهي لا زالت في حلقاتها الأولى، مضيفاً "أقوم أنا وزوجتي بالتصوير بواسطة الهاتف باستخدام عصا السيلفي، حيث تبدأ زوجتي بذكر المعلومات وأشاركها في سرد المعلومات وتصحيح الأخطاء".
البساطة والواقعية التي ظهر فيها الزوجين جعلت حلقاتهما القصيرة تنال رضا وإعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث عرف الناس لطيفة ومحمد من قبل، وهما الزوجين الذين عقدا قرانهما في ساحات المسجد الأقصى ولاقت قصتهما رواجاً كبيراً.
وأضاف قزاز، "نحاول من خلال مبادرتنا الإجابة على أهم التساؤلات التي يطرحها النشطاء، كذلك المعلومات التاريخية التي يحب الجميع التعرف عليها، وذلك عن طريق القراءة للكتب التاريخية ذات المصادر الموثوقة، من أجل إعداد حلقات قوية وذات مصداقية عالية".
ويرى الزوجان المقدسيان أن هذا العمل واجب عليهما، بحكم المكان والزمان اللذين يعيشان فيه، وهذا ما يدفعهما إلى التأكيد على تطوير العمل في الفترة المقبلة.
وتناولت الحلقات الأولى من مبادرة "صح أو خطأ" العديد من الأسئلة والمعلومات الخاصة بالأقصى بشكل خاص، وما تحويه قبة الصخرة، وبعض القبور الإسلامية القديمة الموجودة في المدينة المقدسة، كذلك عمر وتاريخ الجدران وتكوينها، وأهم الأبواب وتقسيماتها، وذلك لإبراز قضية القدس بشكل مستمر.
والجدير بالذكر، أن محاولات الحكومة الإسرائيلية تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، كانت من أهم الأسباب لانطلاقة الانتفاضة الشعبية الفلسطينية "انتفاضة القدس"، إضافة لاستمرار التهويد الإسرائيلي وبناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وانطلقت "انتفاضة القدس" في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، حيث شهدت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس مواجهات محتدمة بين ا