وشارك عدد كبير من الإعلاميين والفنانين، منهم الإعلامية بولا يعقوبيان، والسوبر ستار راغب علامة برفقة زوجته جيهان، إضافة إلى السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون، ورئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة سعد الدين الحريري، يرافقه النائب عقاب صقر، والنائبان السابقان باسم السبع وغطاس خوري، حيث كان للحريري تصريح مقتضب، قال فيه: "هذا هو الشعب اللبناني وهذه هي الإنسانية التي يتميز بها المواطن اللبناني رغم كل ما يمرّ به لبنان".
الإعلامية اللبنانية البارزة بولا يعقوبيان المسؤولة عن "حملة دفئ" قالت لـ"سبوتنيك"، "إن هذه الحملة تتضمن رسالتين رسالة العطاء المباشر ورسالة محبة، نحن شعب واحد نتساعد ونتكاتف ونتعاضد اجتماعيا بالفعل وليس بالكلام ولذلك هي حملة من كل الناس لكل الناس من دون تمييز".
وأضافت: "هذه هي السنة الثانية التي نقوم بحملة دفئ، في السنة الأولى، استطعنا أن نساعد 15 ألف عائلة، السنة مساعداتنا ستصل إلى أكثر من 30 ألف عائلة، لأن المواطنين وثقوا بنا، نحن لا نأخذ سوى مساعدات عينية ومساعدات أساسية مثل الفرش والحرامات والأطعمة الغذائية التي ستتوزع على العائلات الأكثر فقراً في لبنان، مستندين بذلك على لوائح وزارة الشؤون الاجتماعية وسنعطي جزء من المساعدات لمضيفي النازحين لأنهم فتحوا منازلهم وساعدوا النازحين، لذلك سيكون لهم لفتة خاصة لأنهم بالأصل فقراء وقسموا اللقمة مع شخص غريب عنهم".
وأوضحت يعقوبيان إلى أن هناك العديد من الشخصيات السياسية التي دعمت هذه الحملة:
"نحن لم ندع سياسيين ولكن تلقينا المساعدات من السياسيين والفنانين والإعلاميين وغيرهم وشكرناهم بدورنا".
أما هدف الحملة فهي استباقية للشتاء، لمساعدة المحتاجين وتقديم الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية لهم، وشعارها هو "كل شيء ما بيلزمك بيلزمنا"، لجمع بعض المساعدات، من ثياب وبطانيات وأدوات إلكترونية ومنزلية ومعلبات وكتب وقرطاسية لتقديمها للعائلات الفقيرة والمحتاجة بدلا من رميها. وتقتصر فقط على جمع المساعدات، لا الأموال.
وشارك أكثر من 150 متطوعا من كل لبنان لجمع المساعدات من اللبنانيين ومن ثم فرزها، لإرسالها بالشاحنات المجهزة إلى العائلات المحتاجة وفقا للوائح من وزارة الشؤون الاجتماعية بأسماء العائلات الأكثر فقراً وعوزاً، وعددها نحو 50 ألف عائلة، من مختلف الجنسيات والأديان والطوائف والمذاهب.