تعرض ريد، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، للإصابة بفيروس كورونا الجديد، منذ 25 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، وقال عن إصابته إنها "أسوأ مرض تعرضت إليه على الإطلاق"، بحسب تصريحاته لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف أنه كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في الصين، تحديدا في مدينة ووهان، مشيرا إلى أن أعراض المرض بدأت بالتهاب في الحلق.
وتابع أنه حاول مواجهة المرض، بأنه تذكر ما كانت تفعله أمه في مثل هذا الموقف، قائلا: "خلطت العسل مع الماء الساخن وتناولته، ووضعت فيها بعض الويسكي الصيني الذي يقال عنه إنه علاج لكل الأمراض، رغم أنني لا أدخن ولا أشرب الخمور، ولكن كان يجب عليّ أن أتغلب على هذا التعب لأباشر عملي".
وأوضح: "لكن مع اليوم السابع شعرت أنه ليس مجرد نزلة برد، فشعرت بألم في كل مكان، وصداع دائم في رأسي، عيني تحرقني، وآلام في الحلق، وصعوبة في التنفس، وسعال شديد".
وأكد أن الأعراض التي شعر بها كانت كالقطار الذي دهسه، موضحا: "قررت عدم الذهاب إلى العمل حتى لا أنقل الإنفلونزا لزملائي، وللتغلب على الأعراض في أسرع وقت قمت بالتزام الفراش، ومحاولة عدم السعال كثيرا لأنه كان مؤلما جدا، ولاحظت بعض التغير على القطة، فلم تكن حيوية كعادتها، وكنت أضع لها الطعام فترفض أكله، فظننت أنها فقدت شهيتها مثلي، واستمرت درجة الحرارة في الارتفاع، ولم أشعر بأي حالة تحسن للخروج".
ولفت إلى أنه "في اليوم الحادي عشر، شعرت بتحسن فجأة، لكن القطة الصغيرة كانت قد ماتت، ولكن لا أعرف ما إذا كانت تحمل نفس المرض الذي أملكه، أو ما إذا كانت القطط يمكن أن تصاب بالفيروس، ولكن سرعان ما تعرضت للانتكاسة في اليوم التالي، فعادت الأعراض بشكل أكبر، فأصبح من الصعب علي الذهاب إلى دورة المياه، واختنقت، وكنت أعرق بشدة وأحترق من ارتفاع درجة الحرارة، وأشعر بالدوار والارتعاش، ومع التنفس أشعر بأن رئتّي عبارة عن كيس من الورق يحترق، فكنت أظن أن هذا كابوس".
واختتم حديثه بأنه "في اليوم الثاني والسبعين، انتشر عنوان في صحيفة نيويورك بوست: "معلم بريطاني هزم كورونا بالويسكي الساخن والعسل"، في إشارة إلى تغلبه على المرض بالوصفات التقليدية، وهو ما يعلق عليه ريد "كنت أتمنى لو كان الأمر بهذه السهولة".