ومع إغلاق المقاهي والمطاعم قرر أسعد أن الوقت حان لتدخله لإظهار تقديره وعرفانه بالجميل لأفراد قوات الأمن الذين كثيرا ما يواجهون مواطنين مستائين من إجراءات العزل العام بما فيها حظر التجول.
ويعاني أسعد من شلل نصفي ويقيم في منزل مع أطفاله الأربعة. وينفق كل ليلة ما يعادل 27 دولارا أمريكيا على المشروبات لكنه يتلقى في المقابل الدعم والمساعدة من أفراد قوات الأمن أنفسهم ومن بعض الأصدقاء.
ويقول أسعد "أظل أمر على القوات الأمنية كلها أبتداء من الساعة 8 إلى الواحدة والنصف بالليل أو إلى اثنين إلا".
وأضاف: "تبنينا هذه الفكرة لأن قوات الأمن في الخدمة من الساعة الثالثة مساء وتستمر طوال الليل حتى اليوم التالي في السادسة صباحًا أو السابعة صباحًا. لذا، من المؤكد أنهم يتعبون. لذلك، أرى أنه من الضروري أن أقدم لهم هذه المشروبات التي أعتبرها أفضل ما يمكنني تقديمه مثل الشاي، ونومي البصرة (شاي الليمون المجفف)، والكابتشينو الذين يستفيد منها".
ويقول العميد خالد العطبي "على مر الحروب التي مرينا بها ما صار بينا هيك حظر تجوال وحجر صحي بس يوم أو مو شهر أو أكثر فهذا انعكس علينا بالذات بس احنا متحملينه أكو أكثر من عده حالات تخلينا نتناسى وننسى من يتطاولون أو مو يتطالون بس ما يعجبه حظر التجوال".
وخفف العراق في الفترة الأخيرة إجراءات العزل العام المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا فاستأنفت بعض الشركات والمتاجر العمل وخفت القيود على الحركة.
وفي العراق أودى الفيروس بحياة 93 شخصا وأصاب 2273 شخصا حتى الآن وفقا للبيانات الرسمية الصادرة يوم السبت (2 مايو أيار).