فاطمة سلطاني، البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا، تحدق في قمة جبل بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول بعد الانتهاء من جلسة تسلق صباحية، معتبرةً التحدي التالي لها، وتأمل هي وفريقها المكون من تسعة متسلقين أفغان شبان، من بينهم ثلاث نساء، في تسلق جبل مير سمير في أفغانستان ثم التوجه بعدها إلى نيبال لتسلق جبل إفرست أعلى قمة في العالم وذلك نقلا عن "رويترز".
So fantastic to see #mountaineering really starting to grow in #afghanistan 😎🙌♥️🇦🇫🗻#sportsforpeacehttps://t.co/57Om0WhiE7
— The Hiatus Project (@hiatus_proj) September 30, 2020
وقالت سلطاني "هدفي الرئيسي هو أن أظهر للعالم أن المرأة الأفغانية قوية وبوسعها التغلب على أكبر التحديات كما يفعل الرجال". وأضافت "عندما عرفت أن نساء من دول أجنبية يجئن إلى هنا لتسلق القمم العالية، فكرت... لماذا لا يمكننا نحن الأفغانيات التغلب على هذه القمم؟"
واصلت سلطاني التسلق خلال جائحة فيروس كورونا، وفي أغسطس/ آب وصلت إلى قمة نوشاخ على ارتفاع 7492 مترا في سلسلة جبال هندوكوش في شمال أفغانستان، لتصبح أصغر امرأة في العالم تتمكن من ذلك.
Congrats to Fatima Sultani for becoming the youngest Afghan girl to stand on top of Noshaq 🧗♂️ (7492m), the country's highest mountain peak! ⛰ pic.twitter.com/d19N4Sxcmd
— M Ajmal Hasas (@Ajmalhasas786) August 17, 2020
ولكن في الوقت الذي تجري فيه حركة طالبان محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية في الدوحة، يعتري القلق الكثير من الأفغانيات من أن الجماعة المتشددة قد تمارس نفوذها من خلال القنوات السياسية الرسمية.
وعندما حكمت طالبان البلاد من 1996 إلى 2001، حظرت تعليم الإناث ومنعت النساء من مغادرة المنزل دون مرافقة أحد محارمها.
تقول سلطاني "عندما بدأت ممارسة الرياضة أدركت أنني سأواجه بعض المشاكل في المستقبل، على سبيل المثال كانت إحدى المشكلات أن طالبان ربما تمنع النساء من ممارسة الرياضة لكنني ما زلت على استعداد لمواجهة التحدي".
وتعيش سلطاني في كابول مع والديها وأختها الصغرى وقطتها. وقال والدها إنه سيواصل الاحتفال بإنجازاتها لكن لا تزال تساوره المخاوف بشأن سلامتها.
وقال عبد الواحد سلطاني "أنا قلق، (طالبان) تعارض الرياضة النسائية... (لكن) قلت لفاطمة إنها حرة في ممارسة أية رياضة تريدها، حتى تسلق الجبال، وسأدعمها بكل قوتي".