وعبر الناشطون من خلال تداول الصورة والتفاعل معها كيف كانت ليبيا وكيف أصبحت في حال يرثى له.
The Libyan House of Representatives - 1965. #LibyanTales #Libya #ليبيا pic.twitter.com/ruattd5uJw
— Libyan Tales 🇱🇾 (@libyantales) October 12, 2020
وترتكز معاناة ليبيا على أربعة محاور تشمل الملف الأمني، الوضع الداخلي، الوضع الإقليمي، الوئام الاجتماعي. ويعتبر المحور الأخير من المحاور المهمة جدا نظرا لحالة التفكك والتمزق التي تعاني منها ليبيا في الوقت الحالي، وقد فشلت كل مساعي المصالحة الوطنية في ليبيا على مدار الأعوم الماضية، منها مثلا مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في وقت سابق، الذي لم يشهد أي تقدم على ساحة الحوار الوطني نحو توحيد الصفوف، نظرا لتبني الأطراف المتحاورة توجهات ضيقة قاصرة أدت إلى مزيد من التنافر والتخريب.
أما الملف الأمني، فحدث ولا حرج، ولم يكن اختطاف علي زيدان إلا دليلا على مدى التردي في الأوضاع الأمنية في ليبيا. فإذا كان رئيس الوزراء غير آمن، ماذا يمكن للمواطن الليبي، أو الزائر الأجنبي أن يشعر خلال وجوده داخل الأراضي الليبية. وفي تصريح خطير صدر عن وزير الخارجية الليبي، قال إن هناك ستة عشر ألف شخص في ليبيا يحملون السلاح ويتظاهرون أنهم من الثوار.
مجلس النواب الليبي سنة 1965 ومجلس النواب الليبي سنة 2020 اي بعد 55 سنة. pic.twitter.com/wncWHYIRkK
— Bashir Alzawawi (@Balzawawi_ly) October 12, 2020
وجزء كبير من هذا السلاح ألقاه حلف الناتو للثوار الليبيين أثناء الثورة لمساعدتهم في الخلاص من حكم معمر القذافي.
المحور الثالث خاص بالوضع الداخلي في ليبيا، حيث ظهرت النعرة القبلية والتركيبة الشديدة التعقيد لأهل ليبيا، تلك التي غابت خلال حكم القذافي، إلى مقدمة المشهد السياسي، وذلك لأن أعضاء المؤتمر الوطني في ليبيا لا يتمتعون بالخبرة اللازمة ولا القدرات التي تمكنهم بقيادة بلد مثل ليبيا. كما أن العديد من الأشخاص الفاعلين على الساحة السياسية المحلية في ليبيا اليوم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، أو فاسدون مرتشون لا يهتمون سوى بمكاسبهم الشخصية، دون النظر لمصلحة البلاد. أما المحور الرابع والأخير فيرتكز على وضع ليبيا الإقليمي الذي تأثر بشدة بعد سقوط الدولة في 2011، فلم تعد ليبيا دولة فاعلة بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا كما كانت، وبالتالي فقدت الاعتبار تماما على المستوى الدولي.