يقول منتجو العمل (هو من تأليف رامي المدني والإشراف الفني طارق مرعشلي)، إنه يعتمد على حبكة درامية متناسقة ستشكل نقلة نوعية في الأعمال المشتركة على اعتباره أول عمل كوميدي إماراتي سوري، حيث تتمحور أحداثه حول شخصيات رئيسية وأخرى ثانوية، تدور بينها الكثير من المواقف المشوّقة، وترافقها مجموعة علاقات عاطفية واجتماعية مطروحة بطريقة كوميدية جذّابة وتنوعت أماكن التصوير في العاصمة دمشق ومشتى الحلو وإمارة أبو ظبي بشوارعها وأبراجها.
المدير التنفيذي للمشروع حسام لبش وصف العمل بوجبة كوميدية لطيفة، يقدم على مدار ثلاثين حلقة، إذ جمع بين نجوم الكوميديا السوريين إضافة إلى نظرائهم الخليجيين، الأمر الذي يحقق رغبة المشاهد العربي بمشاهدة كبار نجوم الكوميديا في عمل واحد ويضيف:
"يمتاز العمل بأسلوبه البعيد عن الابتذال ومريح للمشاهد، اشتغلنا بعناية على النص لنحافظ على التماسك بين الكوميديا السورية والإماراتية ومن المفترض أن يكون مسلسل "بنات الماريونيت" جاهزاً خلال فترة قصيرة، وسيعرض قريباً على مجموعة من القنوات في الإمارات والوطن العربي".
ويعبر المدير التنفيذي لبش في حديثه لـ "سبوتنيك" عن خصوصية كونه أول عمل درامي مشترك:
"لا بد من القول إن الإمارات لم تنقطع يوماً عن سوريا إما عن طرق مباشرة أو غير مباشرة واحتضنت أغلب شركات الدراما السورية وأغلب القائمين عليها في إمارة أبو ظبي أو المدينة الإعلامية، وكانت السباقة لمنح فرص كثيرة من عام 2011 إلى اليوم، وما زالت إلى هذا الوقت تقدم من خلال الحالة الفنية أو الإنسانية".
نجوم عرب وسوريون
هذا ويتحدّث العمل عن قصة اجتماعية تتعرّض خلالها مجموعة من الفتيات لجملة من الأحداث الصادمة، حيث يموت والدهنّ الثري ويترك خلفه العديد من المشكلات المتراكمة، ليخضعهنّ لتجربة حياتية مختلفة ومليئة بالمفارقات يمكن وصفها أيضا بالتجربة الثمينة لما فيها من اكتشافات وتفاصيل
وحاول طاقم العمل الابتعاد عن الابتذال الذي طال الكثير من المسلسلات الكوميدية في السنوات الأخيرة، من خلال اللعب على المفارقات والمواقف المضحكة، والتي يساهم في تعزيزها بشكل خاص تنوّع جنسيات الممثلين، ما يمنح العمل أبعادا أخرى وتنوّعا على مستوى الأداء والطرح.
وأكّد الفنان الإماراتي عبد الله بوهاجوس، الذي يجسّد شخصية فيحان في المسلسل أهمية ما يطرحه العمل على المستويين الاجتماعي والكوميدي، مشدّداً على قيمة الفكرة المطروحة وقال: "العمل فريد من نوعه، حيث يعتبر أول تعاون إماراتي سوري، ويهدف إلى تقديم وجبة كوميدية فيها الكثير من المواعظ والحكم، كما يضم نخبة من الأسماء المميزة التي ستضمن نجاحه دون شك".
وعبّرت الفنانة السعودية بريقان عبد الرحمن عن سعادتها بحضورها كما ستقدم التجربة الكثير لها وللدراما المشتركة بشكل عام وذكرت أنها تجسّد في العمل شخصية ريما، سكرتيرة فيحان الذي ترتبط به في النهاية، ولم تخف اعجابها بالمسلسل من الناحية الدرامية والكوميدية الذي يعتمد على التجديد في الأسلوب والأفكار واضافت "أعتقد أن التجربة ستمهّد لتجارب أخرى في مجال الدراما المشتركة".
تفاؤل بالنجاح الدرامي
من جهته ذكر مخرج العمل، مخلص الصالح، أن "بنات الماريونيت" سيشكل نقطة تحوّل في الدراما المشتركة، معتبرا أن هذه النوعية من الأعمال تحمل قيمة كبيرة من الناحية الفنية والإخراجية وأردف: “أتمنى أن يلاقي العمل نجاحاً يتوّج الجهود المبذولة من قبل القائمين عليه، فالمنافسة بين الأعمال شديدة دون شك، لكن العمل يقوم على أفكار رائعة بحضور نخبة من النجوم المميّزين، وأعتقد أن النجاح سيكون حليفنا".
هذا وتم الانتهاء في أيلول / سبتمبر الماضي من تصوير المرحلة الأولى من المسلسل في دمشق بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية، أبرزهم: (أمل عرفة، أيمن رضا، سلمى المصري، صفاء سلطان، أندريه سكاف، محمد خير الجراح، روعة ياسين، رواد عليو، رنا شميس، رضوان قنطار، ناهد الحلبي، سحر فوزي وحسام تحسين بيك).
وعبّرت نجمة العمل أمل عرفة عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل، وقالت "العمل رائع وجميل جدا، حيث يجمع نجوم الكوميديا في سوريا، ويشكّل فرصة لإعادة رونق الكوميديا السورية التي قدّمت أعمالا لا تزال عالقة في أذهان المتابعين" في وقت أشاد النجم السوري أيمن رضا بفكرة العمل القائمة على سلسلة أحداث اجتماعية مطروحة بطابع كوميدي لطيف، معتبرا أن وجود نخبة من ألمع نجوم الكوميديا في سوريا يشكّل دفعة معنوية للعمل.
وقال رضا "عمل كوميدي يذكّرنا بكوميديا ممتعة اعتدنا على رؤيتها في الدراما السورية، فالنص رائع والأفكار جميلة ومطروحة بطريقة قريبة من قلب المتابع، وأتمنى أن يلقى نجاحا لدى المشاهد العربي".
وثمّنت النجمة صفاء سلطان فكرة العمل كنص ومجريات، إضافة إلى جميع نجوم الكوميديا والدراما من سوريا والإمارات، مشيرة إلى أن المتابع سيشعر بمتعة كبيرة أثناء مشاهدة العمل وأكّدت سلطان بقولها: "هذه النوعية من الأعمال مطلوبة بشدة في هذه الفترة التي يعيشها المتابع، فالجميع بحاجة إلى أعمال تزرع البسمة على وجوههم، وتقدّم لهم وجبة كوميدية في زمن تكثر فيه المشكلات والهموم".
