الجمعية التي تستضيف عشرات المسنات اللواتي يحتجن إلى رعاية صحية وغذائية، وتوفر خلال شهر رمضان متطلبات النزيلات من خلال تبرعات مؤسسات خيرية وأفراد سعو إلى تقديم ملابس ووجبات إفطار ووحدات صحية وأدوية للدار، وتقول سوسن عبد الحليم رئيسة جمعية الكوثر لرعاية المسنين إن الدعم المقدم للمسنات في شهر رمضان كبير ويدخل البهجة والسرور على النزيلات، مشيرة إلى حاجة الدار إلى دعم متواصل خلال العام خاصة للعيادة الطبية وهذا ما تأمله من الداعمين والمؤسسات الخيرية تقديمه للجمعية.
الخدمات التي تقدمها الجمعية للمسنات خلال شهر رمضان، تساعد في إخراج النزيلات من عزلتهن حيث تقوم الجمعية بتنظيم زيارات إلى بعض الأماكن وتنظيم بعض الاحتفالات، وتقول خضرة بركات وهي نزيلة في دار الكوثر إنها سعيدة خلال الشهر الكريم أكثر من كل شهور السنة لتوفر كل ما تحتاجه، معربة عن شكرها العميق للدار وللداعمين الذين يقدمون ما يخفف عن النزيلات ويزيل بعض الصعوبات في هذا العمر.
الجمعية تستضيف المسنات منذ ثلاث سنوات وقد قامت من خلال متبرعين ببناء أكثر من طابق وتوظيف العديد من الممرضات، وتقول الممرضة براء عماد، إن العمل في شهر رمضان يبدأ منذ الصباح حيث أقدم وزميلاتي الدواء للمسنات اللواتي لا يستطعن الصيام ونعتني بصحتهن من خلال الفحص اليومي الشامل، ونقوم بالعناية بنظافة الدار والتحضير لوجبة الفطور وتقديمها للمسنات، ومن ثم تقديم فقرات ترفيه لإدخال البهجة والسرور على النزيلات، مضيفة أنها تشعر بالسعادة بهذا العمل الذي يقدم ما تستحقه المسنات في آخر العمر.
استمرار الخدمات التي تقدمها جمعية الكوثر لرعاية المسنين بنفس مستوى شهر رمضان يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل المؤسسات العامة والخاصة وأهل الخير، ليستمر العطاء للمسنات بعدما تقطعت بهن السبل، ليكون شهر الخير بذرة خير تنمو على مدار العام وترسم البسمة على وجوه نزيلات دار الكوثر.
تقرير: أجود جرادات