تتغير بروتوكولات العلاج لتلائم تطورات الأمراض وتغييراتها، حسب رأي موقع " أونلي ماي هيلث"، وبخاصة أمراض (الشيخوخة) مثل التهاب المفاصل، السكري والزهايمر التي تُلاحظ الآن لدى الأفراد الأصغر سنا، حيث يبدأ الأفراد المصابون ب0تناول الأدوية مدى الحياة والخضوع للعمليات الجراحية في وقت مبكر جدا، مما استدعى تطوير استراتيجيات أحدث وأكثر فاعلية، مثل الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية التي يمكنها تقديم حلول طويلة الأمد للمرضى.
وأظهرت الدراسات أنه في بعض الحالات الوراثية مثل فقر الدم المنجلي، تحتفظ الخلايا الجذعية من جسم المريض بوظائفها، حيث أنها جزء متأصل من الجسم، ويساعد توفرها بالكمية المناسبة وفي الموقع الصحيح على تركيز الشفاء الطبيعي.
وعمل الأطباء على إثبات أن الخلايا في أجسامنا في حالة تجديد ثابتة، فبمجرد حقنها تميل الخلايا الجذعية إلى تعزيز وظائف الخلايا الأخرى وكذلك الانطلاق بوظائفها المتأصلة، ولذلك، عندما تتمايز الخلايا الجذعية و تتقدم في العمر تكون قد بدأت بالفعل سلسلة من الأحداث العلاجية، والتي تساعد في استمرار عمليات التجديد والإصلاح.
وفكرة أن "الخلايا الجذعية تعالج عددا قليلا من الأمراض بسبب قدراتها المحدودة" هي اعتقاد خاطئ حيث أن خصائصها المضادة للالتهاب وتعديل المناعة وتعزيز إمداد الدم، بالإضافة إلى قدرتها على التمايز إلى النوع المطلوب من الخلايا وتجديد الأنسجة التالفة، تجعلها قادرة على معالجة الإصابات الرياضية والتهاب المفاصل والجروح وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع 1.
وثبت أيضا أن الخلايا الجذعية تساعد في تجديد وإصلاح الخلايا العصبية ومكونات الدماغ، كما فتحت طرقا جديدة للعلاج المناعي للسرطان تغلبت على عيوب العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي.