وعادت جائزة الكرة الذهبية حصراً إلى كنف مجلة "فرانس فوتبول" بعد إنهاء الشراكة التي جمعتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ 2010.
وكانت جائزة أفضل لاعب في العالم تمنح خلال حقبة الشراكة بين "فرانس فوتبول" و"فيفا" في كانون الثاني/يناير في حفل يقام في زيوريخ السويسرية حيث مقر الاتحاد الدولي.
وكشف الفيفا بدوره القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم 2016 التي ستعلن في التاسع من الشهر المقبل، وضمت رونالدو وميسي وغريزمان.
ويبدو رونالدو مرشحاً قوياً لنيل جائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة بعد 2008 (مع مانشستر يونايتد الإنكليزي) و2013 و2014، بعد إحرازه مع فريقه ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وكأس أوروبا مع البرتغال للمرة الأولى في تاريخها الصيف الماضي.
وأحرز رونالدو في الموسم الماضي لقبه الثالث في المسابقة القارية والثاني مع ريال مدريد بعدما توّج أفضل هداف برصيد 16 هدفاً. وسجل 3 أهداف في كأس أوروبا ليساعد منتخب بلاده على التأهل إلى النهائي عندما لعب 25 دقيقة فقط بسبب الاصابة.
أما ميسي المتوج بالجائزة أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، فكان موسمه أقل نجاحاً برغم تتويجه مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني وقيادته الأرجنتين إلى نهائي كوبا أميركا قبل أن تخسر أمام تشيلي بركلات الترجيح.
في المقابل، حل غريزمان وصيفاً لدوري أبطال أوروبا مع أتلتيكو مدريد وكأس أوروبا مع منتخب فرنسا.
وبدا الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد حاسماً بقوله إن الجائزة ستكون لرونالدو.
وأجرت "فرانس فوتبول" تغييرات متعلقة بنظام منح الجائزة، حيث أن التصويت سيحدد الأفضل من بين لائحة تضم 30 لاعباً وليس 23 كما جرت العادة في النسخ الأخيرة. كما ألغيت المرحلة الوسطية التي تعلن فيها اللائحة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين.
وسبق أن أكدت المجلة التي تصدر كل يوم ثلاثاء أن التصويت على الجائزة سيعود حصراً إلى الصحافيين، خلافاً لما كان عليه الوضع أيام الشراكة مع فيفا حيث كان التصويت موزعاً على مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحافيين.
ورأت المجلة أن هذه المسألة تضيف المزيد من الحيادية في التصويت لأن "الصحافيين لا يملكون زملاء (في المنتخب الوطني) للدفاع عنهم وليسوا مضطرين للمحافظة على الأجواء في غرف الملابس"، في إشارة منها إلى اضطرار قادة المنتخبات والمدربين لمنح أصواتهم إلى مواطنيهم من أجل تجنب اي إحراج.