واحتاج صانع الألعاب السابق إلى أقل من 12 شهراً لإبعاد الغيوم التي تلبدت فوق سماء "سانتياغو برنابيو" خلال عهد سلفه الإسباني رافايل بينيتيز، خصوصاً في أعقاب الهزيمة القاسية في معقله المدريدي أمام الخصم اللدود برشلونة (0-4) في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
إلا أن ترقية زيدان (44 عاما) من تدريب الفريق الإحتياطي إلى الفريق الأول، قلبت الأمور رأساً على عقب.
فبعد أقل من خمسة أشهر على توليه مهامه، أحرز الفريق دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه بفوزه على جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
وعزز زيدان هذا الإنجاز بإحرازه كأس السوبر الأوروبية على حساب إشبيلية، وكأس العالم للأندية على حساب كاشيما أنتلتز الياباني.
ولم تتردد الصحف الإسبانية في كيل المديح لزيدان، إذ كتبت صحيفة "ماركا" على صفحتها الأولى: "رجل العام، ساحر العام 2016".
أما "آس"، فتوجهت إليه بالقول "زيدان، معك بدأ كل شيء".
حتى رئيس النادي فلورنتينو بيريز لم يخف التقدير الذي يكنّه للاعب الذي حمل الرقم "5" في صفوف ريال بين 2001 و2006، وقال لوكالة "فرانس برس" مؤخراً: "الموسم الماضي، نجح زيدان في تغيير حياتنا".