المنتخب البرازيلي الذي دخل التصفيات وخيبة الأمل من المونديال السابق والخروج المذل لمنتخب لم تغب شمسه عن المونديالات السابقة، لعب دورا كبيرا في حجز بطاقة المونديال الروسي، بالإضافة لوجود عناصر شابة تلعب في أكبر الأندية العالمية، جعل من مهمة التأهل على الورق محسوبة.
العامل النفسي للإخفاق في مونديال البرازيل، ظهر واضحا على المنتخب البرازيلي في بداية التصفيات القارية، بالرغم من وجود لاعبين على مستوى عالي الطراز، الأمر الذي خلق بعض الصعوبات.
Восемь побед в восьми матчах квалификации #ЧМ2018 — это бразильский рекорд всех времен. Как Тите удалось такое?🇧🇷https://t.co/rJM8JCC6K3 pic.twitter.com/rkasEBgfF1
— Чемпионат мира 2018 (@fifaworldcup_ru) ٢٩ مارس، ٢٠١٧
إلى أن جاء أدينور ليوناردو باتشي والمعروف باسم "تيتي"، والذي استطاع خلال فترة 9 أشهر من توليه مهمة المدرب برفع المنتخب البرازيلي من المرتبة السادسة إلى المرتبة الأولى في تصفيات أمريكا الجنوبية وبالتالي حجز أولى بطاقات التأهل للمونديال.
فالمنتخب البرازيلي بقيادة "تيتي" استطاع الفوز ب8 مباريات متتالية في التصفيات، ليكسر رقما قياسيا للبرازيل في التصفيات المؤهلة، وكان قد سجل سابقا في 1970 وهو الفوز ب6 مباريات متتالية في التصفيات.
مالذي ميز "تيتي" في التصفيات المؤهلة، وكيف استفاد من اللاعبين الذين يمتلكهم في دراسة تحليلية مصغرة:
تمتاز طريقة لعب المنتخب البرازيلي تحت قيادة "تيتي" بأنها نموذج يجمع تكتيك المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وطريقة لعب المنتخب البرازيلي في عام 1982.
فقد تفنن المدرب البرازيلي في طريقة لعب 4-1-4-1 وذلك بالاستفادة القصوى من العناصر التي يملكها.
بالإضافة لاتباعه أسلوبا خاصا يهدف من خلاله التقرب بشكل كبير من اللاعبين، وقد ظهر ذلك واضحا في التصفيات من خلال إعطائه شارة القيادة لستة لاعبين خلال ثماني مباريات وهم(نيمار-ميراندا-داني ألفيس-فيليبي لويس وريناتو أوغوستو).
ليخلق بذلك فكرة من التوازن في اللعب الجماعي بوجود عدد من القادة على أرض الملعب، الأمر الذي يحسب للمدرب.
بالإضافة إلى الخطة التي اتبعها وهي الزيادة الكبيرة في الخط الدفاعي، الأمر الذي أعطى نتائجه سريعا، حيث لم يتلق المنتخب البرازيلي تحت قيادته سوى هدفين.
يضاف لذلك الاعتماد على لاعب شاب في الدفاع وهو ماركينوس والاستفادة القصوى من إمكانيات كازيميروا، يضاف لذلك عودة باولينيو لأفضل حالاته بعد غياب عامين.
كما أصبح غبريل خيسوس أحد أهم مفاتيح الهجوم البرازيلي بجوار نيمار، بالإضافة لتألق كل من كوتينو وفيرمينيو.
Бразилия🇧🇷 стала второй после России🇷🇺 сборной, которая вышла на #ЧМ2018! Поздравляем! pic.twitter.com/ezzSO7uqaw
— Чемпионат мира 2018 (@fifaworldcup_ru) ٢٩ مارس، ٢٠١٧
وفي تصريح سابق لتيتي، أكد أن الشفافية والديمقراطية في قيادة المنتخب هي أهم عناصر الفوز بالمونديال، كما أكد بأنه أبن مدرسة السامبا ويحب طريقة اللعب البرازيلية ويؤكد على ضرورة التواصل بين الخطوط على أرضية الملعب، بالإضافة لحبه للمهارات الفنية واللعب الجماعي بعيدا عن الالتحامات البدنية.
يذكر بأن روسيا ستحتضن كأس العالم لكرة القدم في الفترة الممتدة بين 14 يونيو/ حزيران و15 يوليو/ تموز 2018.
وسوف تحتضن مباريات البطولة 11 مدينة روسية هي: موسكو، وكالينينغراد، وسان بطرسبورغ، وقازان، وفولغاغراد، ونيجني نوفغورود، وسامارا، وسارانسك، ورستوف نا دونو، وسوتشي، ويكاترينبورغ.