بهذه الكلمات أجاب المنسق الإعلامي للمنتخب السوري لكرة القدم، بشار محمد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" لدى السؤال عن تحضيرات المنتخب السوري الأخيرة.
وأضاف محمد قائلا، بأن أجواء الحصة التدريبية كانت إيجابية جدا ومعنويات اللاعبيين عالية بالرغم من الغيابات الهامة في صفوف المنتخب، لكن عامل الإصرار والعزيمة لدى لاعبي المنتخب سيكون عاملا لتعويض النقص.
وفي سؤال حول كيف سيعوض المدير الفني للمنتخب الغيابات الهامة، قال محمد لـ"سبوتنيك" سوف أنقل ما تحدث به المدير الفني في المؤتمر الصحفي اليوم، إن أي منتخب في العالم يغيب عنه لاعب أو اثنين فإنه يتأثر، فكيف سيكون بغياب خمسة لاعبين، حيث حاول الحكيم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من خلال الحصص التدريبية إيجاد الحلول البديلة وبخاصة في خط الدفاع.
المنتخب السوري يمتلك خط هجوم قوي وخط وسط جيد لكن الثغرة الأكبر في خط الدفاع، لكن ثقة المدرب أيمن الحكيم بكامل اللاعبين كبيرة، وأكد منذ بداية التصفيات بأن اللاعبين الـ23 هم لاعب واحد ولا فرق بين بديل وأساسي، وسيعول غدا على الثقة الكبيرة بلاعبيه.
وإن شاء الله سيكون "نسور قاسيون" أهلا بهذه الثقة.
وقد لمست شخصيا رغبة كبيرة من لاعبي المنتخب لتحقيق نتيجة إيجابية تفرح ملايين السوريين، وأضاف بأن لاعبي المنتخب شبهوا مباراة الغد، بمباراة من شوطين شوطها الأول كان في ماليزيا وانتهى بالتعادل، وشوطها الثاني في أستراليا، وإن شاء الله سيكون يوم تاريخيا واستثنائيا للشعب السوري.
ولدى الحديث عن تفاعل الشارع السوري مع المنتخب، هل يمثل التفاعل الإيجابي الكبير عامل ضغط على لاعبي المنتخب نفسيا، وكيف هي استعدادات المنتخب النفسية للمباراة، قال محمد لـ"سبوتنيك" إن لاعبي المنتخب السوري هم لاعبون محترفون في المقام الأول والدعم الشعبي الكبير الذي بدأ منذ مباراة إيران في طهران واستمر حتى اليوم، أعتقد أن هذا الموضوع شكل حافزا معنويا كبيرا للاعبي المنتخب، وموضوع الضغط النفسي فإن إدارة المنتخب تعمل جاهدة ليكون لاعبوا المنتخب بعيدين عن هذا الضغط، بدليل المعسكر المبكر في ماليزيا قبل لقاء أستراليا، وأيضا هنا في سيدني عملت إدارة المنتخب على إغلاق المعسكر أمام الكم الكبير من وسائل الإعلام العالمية التي جاءت لتوثق اللحظات التاريخية لمنتخب سوريا الذي فاجأ العالم، لمنتخب قادم من ويلات الحرب ولمنتخب يحقق إنجازا يقارب الإعجاز بتأهله للملحق الآسيوي وعلى بعد خطوة من الملحق العالمي، وإن شاء الله سيكون يوم غد تاريخيا ومفصليا، ولمسنا كل التأييد من جانب الشعب السوري ومن الدولة السورية.
ونوه محمد بالجانب الفني، والدور الذي قام به الفنانون من خلال بث وتسجيل أغاني تحفز المنتخب وتشجعه، الأمر الذي ترك أثرا إيجابيا، ولدى "نسور قاسيون" عزيمة وإصرار ليردوا الدين لسوريا، ولسان حال الجميع يقول سنلعب لنفرح شعبا يستحق الفرح ولأن الشعب السوري يليق به الفرح.
وحول إمكانية مشاركة اللاعب غابرييل الصومي في مباراة الغد ، أكد محمد لـ"سبوتنيك" بأن اشتراك أي لاعب هو قرار فني ويعود للمدير الفني حصرا، والإعلان الرسمي عن التشكيلة سيكون قبل بداية المباراة بساعتين.
واعتاد الحكيم إجراء حصة تدريبية نظرية قبل المباراة يشرح من خلالها الخطة المطلوبة للاعبين والتشكيلة، وحتى اللحظة جميع الخيارات متاحة أما الحكيم ولم يكشف عن أي اسم حتى هذه اللحظة.
وفي سؤال أخير حول ما الذي تريدون توجيهه لمحبي المنتخب السوري من خلال "سبوتنيك"، وجه محمد شكره قائلا: شكرا لسوريا العظيمة قيادة وشعبا، و"نسور قاسيون" سيكونون عند حسن ظن الشعب الذي خرج بالآلاف والملايين دعما لمنتخب الوطن، منتخب أصبح حالة وطنية جامعة وبإذن الله سيكون "نسور قاسيون" عند حسن الظن، المباراة صعبة لكن لا مستحيل أمام إرادة السوري الذي أثبت حتى اللحظة أنه قادر على صنع المستحيل، والمنتخب الذي استطاع الوصول لهذه المرحلة سيكمل طريقه لبلوغ مونديال روسيا 2018.
تقرير جوني الياس.
