وتطالب الجماهير السورية بتعيين مدرب جديد لـ "نسور قاسيون"، خلفاً للتونسي نبيل معلول، الذي أعلن رحيله عن تدريب المنتخب السوري.
وأضاف المصدر أن "الاتحاد اعتبر إرسال محامي المعلول رسالة عبر "الواتساب" بخصوص أمواله بمثابة فسخ للعقد"، مؤكداً أن مسيرة معلول مع المنتخب السوري انتهت ويجري العمل لحل الأمور بشكل ودي.
وكان محامي المدرب معلول أرسل إلى الاتحاد السوري رسالة يطالب فيها بأموال موكله، موضحاً أنه في حال عدم دفعها يُفسخ العقد وفق أحد بنوده.
مدرب محلي جديد لسوريا
وبيّن المصدر لوكالة "سبوتنيك" أن اتحاد كرة القدم سيعين مدرباً محلياً للمنتخب السوري، مؤكداً أن الخيارات محصورة بين نزار محروس وحسام السيد، اللذان دربا المنتخب في فترات ماضية.
وسبق وأن علق محروس لوكالة "سبوتنيك" على إمكانية تدريبه للمنتخب السوري بالقول: "في حال عُرض عليّ ذلك وكانت الشروط جيدة يمكن أن أوافق".
وذكر محروس أن المدرب الوطني يتحمل مسؤولية كبيرة عندما يتنازل ويقبل بأي شيء، لافتاً إلى أن التعاون والتعامل مع المدرب المحلي غالباً ما يكون سلبياً، على الرغم من وجود مدربين وكفاءات يجب أن تُحترم.
سبب رحيل معلول
وأوضح المدرب التونسي نبيل معلول في عدة لقاءات تلفزيونية أن سبب رحيله عن المنتخب السوري، هو عدم دفع مستحقاته المالية منذ توليه تدريب "نسور قاسيون".
ويطالب معلول بمستحقاته المالية من تاريخ 15/3/2020 إلى 18/3/2021، حيث لم يتمكن اتحاد كرة القدم السوري من تأمين المستحقات المالية للمدرب بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، حيث يُحظر على البنوك التعامل مع الكيانات السورية.
وأعلن معلول رحيله عن المنتخب السوري عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، وكتب "كانت تجربة مليئة بالأمل.. لم أدخر فيها جهدا من أجل تحقيق الحلم، لكنني اليوم أعلن، بكل الأسف، رحيلي عن المنتخب السوري، لتبقى الذكريات الجميلة، ومحبة الشعب السوري محفورة في البال".
وأرفق معلول كلامه بصورة يشكر فيها سوريا والجماهير السورية قائلاً: "لن أنساكم".
مسيرة معلول مع المنتخب السوري
وتولى نبيل معلول تدريب المنتخب السوري في مارس/ آذار 2020 مقابل مليون يورو لموسمين، بحيث يكون الراتب الشهري ثلاثين ألف يورو، ليخلف فجر إبراهيم الذي نجح بالفوز في خمس مباريات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كآس آسيا 2023 وكأس العالم 2022.
في حين حقق معلول انتصارين مقابل خسارة أمام الصين (3/1)، ورغم ذلك تمكن المنتخب السوري من اعتلاء صدارة المجموعة الأولى، ليتأهل إلى كأس آسيا وإلى الدور الثالث الحاسم للتأهل إلى مونديال 2022.
وعقب الخسارة مع الصين تعرض المدرب التونسي لانتقادات كبيرة من الجمهور السوري، الذي اعتبر أن المنتخب قدم مستوى دون المطلوب واستحق الخسارة، كما شن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا فراس معلا هجوماً ضد المعلول مطالباً باستقالته وأنه لم يحقق أي إضافة للمنتخب.
