سبوتنيك — غزة — هشام محمد
وفشلت إسرائيل في احتواء الأزمة مع الولايات المتحدة بسبب مجيء نتنياهو بهذه الصورة وفي هذا التوقيت، وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يحضر خطاب نتنياهو في مجلس النواب الأمريكي في الثالث من آذار/ مارس المقبل، بدعوى أنه سيكون خارج البلاد.
ووفق التقاليد المتعارف عليها والخاصة بجلوس نائب الرئيس الأمريكي إلى جانب رئيس مجلس النواب على المنصة في الكونغرس، سيعتبر غياب جو بايدن ضربة لنتنياهو، بحسب الخبراء.
وفي إسرائيل تواصلت الانتقادات لرئيس الحكومة حول الزيارة، واتهم يتسحاق هرتصوغ، رئيس حزب "المعسكر"، نتنياهو بأنه يعرض أمن إسرائيل للخطر ودعاه إلى إلغاء الزيارة.
وانتقد هرتصوغ إصرار نتنياهو على إلقاء خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، معتبراً أن رئيس الوزراء يخوض بذلك مواجهة مباشرة مع الرئيس الأمريكي.
كما اتهم رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لابيد، نتنياهو بأنه تسبب بصراع مع الكونغرس الأمريكي من أجل تجنيد الأصوات في الانتخابات.
وكان الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتس الذي يرأس البعثة الإسرائيلية إلى مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي أعلن عن نية نتنياهو مخاطبة الكونغرس الأمريكي الشهر القادم، مؤكداً أن على نتنياهو بذل قصارى جهده لمنع الدول العظمى من توقيع اتفاق سيء مع إيران.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجوب بذل جهود عاجلة لمنع توقيع اتفاق وصفه بالسيئ والخطير بين إيران والدول الكبرى الشهر القادم.
وأوضح رئيس الحكومة، يوم أمس، خلال الجلسة الأسبوعية أن مثل هذا الاتفاق يسمح لإيران بالتزود بأسلحة نووية، مما يعرض دولة إسرائيل للخطر.
من ناحيته، أكد رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين على أهمية حماية علاقات الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي أمريكا تنصلت منظمات يهودية من علاقتها بترتيب الزيارة، حيث قالت المنظمات اليهودية إنه "لا علاقة لها بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة".
يذكر أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة روند رامر تلقى توبيخات من سبعة نواب ديمقراطيين التقى بهم، خلال محاولاته تبرير الزيارة وتخفيف حدة التوتر الناشئ، بسبب خطوة نتنياهو وتنسيقه الزيارة مع الجمهوريين بدلاً من البيت الأبيض.