أعلنت رئاسة جمهورية أوكرانيا، صباح اليوم الأربعاء، عن توجه الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو إلى "مباحثات في مينسك" عاصمة بيلاروسيا، من أجل "وقف فوري غير مشروط" لإطلاق النار وبدء الحوار السياسي.
ومن المتوقع أن يعقد زعماء روسيا فلاديمير بوتين، وألمانيا أنجيلا ميركل، وفرنسا فرانسوا هولاند، اجتماعا في مدينة مينسك، مساء الأربعاء، يحضره الرئيس الأوكراني.
وقال مصدر مطلع إن الاجتماع سيتناول مناقشة إبعاد الأسلحة الثقيلة عن خط التماس، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، وإقامة الحوار المتواصل بين كييف عاصمة أوكرانيا ومنطقة دونباس.
ويشهد جنوب شرق أوكرانيا مواجهات متواصلة بين قوات النظام الحاكم التي تحاول استعادة السيطرة على منطقة دونباس وسحق "الانفصاليين" الذين أعلنوا جمهوريتين شعبيتين هناك، وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقالت مصادر رسمية من جمهورية دونيتسك إن قوات الدفاع الشعبي أحكمت طوق الحصار على قوات أوكرانية قوامها 5 إلى 6 آلاف جندي وضابط في مدينة ديبالتسيفو. ونفت كييف صحة هذا النبأ، وأعلنت عن بدء الهجوم على "الانفصاليين" في منطقة بحر آزوف.
وأعلنت وسائل الإعلام الأوكرانية عن مشاهدة طائرات حربية تابعة للدفاع الشعبي في سماء الدونباس، مشيرة إلى أن مقاتلات قاذفة "سو-25" تقصف مواقع القوات الأوكرانية عند ديبالتسيفو.
وأعلِن في صيف وخريف عام 2014، عن إسقاط أكثر من 30 طائرة ومروحية تابعة للقوات الأوكرانية في سماء الدونباس. وأشير إلى أن القوات الجوية الأوكرانية فقدت في الحقيقة كل طائراتها القادرة على القتال. وكان هذا أحد أسباب موافقة كييف على وقف إطلاق النار وقتذاك. والآن قد يكون للأنباء التي تتحدث عن أن قوات الدفاع الشعبي تقدر على خوض المعركة الجوية تأثير كبير على معنويات القوات الأوكرانية.