وأفادت وكالة دونيتسك للأنباء أن ألكسندر زاخارتشينكو، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، أصدر في 18 فبراير/ شباط، قرارا بشأن تعيين "ألكسندر أفينديكوف" رئيسا لبلدية ديبالتسيفو.
وكانت هذه المدينة هي النقطة الساخنة في جبهة القتال بين قوات "كييف"، قوات النظام الحاكم في أوكرانيا، وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وحاولت كييف دحر "الانفصاليين" في منطقة دونباس واستعادة السيطرة على أهم منطقة صناعية في أوكرانيا، لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها، واضطرت إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت الوسائل الإعلامية المحلية، في 18 فبراير، عن استسلام القوات الأوكرانية المحاصَرة في مدينة ديبالتسيفو، بينما أعلنت كييف عن انسحاب قواتها من هذه المدينة "وفقا للخطة".
على أي حال، فإن أعضاء في البرلمان الأوكراني من "كتلة بيوتر بوروشينكو" (رئيس الجمهورية) تحدثوا صراحة عن "الهزيمة في ديبالتسيفو"، متهمين جهاز الأمن الأوكراني بالمسؤولية عن هذه الهزيمة.
من جانبه، أعلن مجلس الأمن الأوكراني، في 19 فبراير، قراره بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستقدام قوات تابعة لهما إلى خط التماس مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وقطاع من الحدود الأوكرانية الروسية لا تسيطر كييف عليه.
يجدر بالذكر أن كييف ما فتئت تتهم موسكو بأنها تدعم "الانفصاليين" في جنوب شرق أوكرانيا.
واعتبر مندوب روسيا الدائم بالأمم التحدة، فيتالي تشوركين، أن قرار كييف هذا قد يدل على أن النظام الحاكم الأوكراني لا ينوي الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جهة أخرى، ليس مستبعدا أن يدل قرار مجلس الأمن الأوكراني هذا على خوف كييف من فقدان السيطرة على مناطق أخرى.