ميركل: مستعدون لعقوبات جديدة بحق روسيا

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، أن الغرب مستعد لعقوبات جديدة بحق روسيا، لكن فرضها لا يمثل غاية في حد ذاتها.

وقالت ميركل أمام الصحفيين عقب لقائها الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، اليوم: "نحن طبعا مستعدون في حال الضرورة القصوى لعقوبات جديدة، التي لا تمثل غاية بحد ذاتها. نحن لا نريدها".
وأكدت ميركل، اليوم الاثنين، أن الغرب لن ينسى تصرف روسيا حيال القرم، لكن الوضع يتطلب ضرورة السير على خط الحل السلمي للنزاع الأوكراني، قائلة "نحن لن ننسى هذا، بما فيه لأن النظام الأوروبي السلمي بهذا الشكل وضع تحت الشك. لكن بكل الأحوال ولهذا السبب بالتحديد من المهم أن نعمل للتوصل إلى حل سلمي ومنع وضع وحدة أراضي أوكرانيا مرة ثانية تحت الشك".
يذكر أن هناك مجموعة عقوبات قامت دول الغرب بفرضها على روسيا وذلك بسبب اتهام السلطات الأوكرانية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي موسكو بتدخلها في الشؤون الداخلية لأوكرانيا. أما روسيا فترفض كل هذه الاتهامات واصفة إياها بغير المقبولة. وأكدت موسكو أكثر من مرة أنها لم تكن طرفا في النزاع الداخلي في أوكرانيا وليست لها أي علاقة بما يجري هناك من تطورات الأوضاع لكنها دولة معنية بأن تتجاوز أوكرانيا هذه الأزمة السياسية والاقتصادية.
هذا ويصادف اليوم 16 مارس/آذار، الذكرى السنوية الأولى للاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، حيث صوتت أغلبية الناخبين لصالح الانفصال عن أوكرانيا، وإعادة الوحدة مع روسيا، حيث صوت 96.77 بالمائة من الناخبين في شبه جزيرة القرم، للإنضمام إلى روسيا، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمائة، لصالح الأمر ذاته، وقد أصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية اعتباراً من 18 مارس/آذار، واعتبر هذا اليوم عطلةٍ رسمية في شبه جزيرة القرم ومدينة "سيفاستوبول".
ويشار إلى أن أهالي القرم أنفسهم يعترفون، بعد مرورٍ عام على استفتاء 16 مارس/آذار 2014، بأن أكثر من 91 بالمائة من أهالي القرم، ينظرون إلى انضمام شبه جزيرة القرم إلى كيان روسيا الاتحادية ، بنظرةٍ إيجابيةٍ للغاية، وهم راضون عن هذا الانضمام بشكلٍ تام.