وأعلن كيري في موتمر صحفي عقب المفاوضات أنها "كانت مثمرة وأثبتت وجود علاقات صداقة دائمة بين البلدين تطورت على مدى 14 عاما الماضية".
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن الولايات المتحدة وأفغانستان تشتركان في شراكة استراتيجية مهمة، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستجدد دعمها المالي للجيش الأفغاني إلى غاية عام 2017، من أجل الحفاظ على عدد جنوده في حدود 352 ألف جندي.
وفي وقت سابق من الاثنين، قال غني في حوار مع راديو "أن بي أر" إن معظم الشعب الأفغاني بحاجة إلى تمديد وجود قوات الولايات المتحدة، مضيفا "هم يعتبرون أن الولايات المتحدة ضرورية للغاية لمستقبلهم".
وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن حكومة بلاده "تنوي التأكد من أن جماعة "الدولة الإسلامية" لا تقوي موقفها"، لافتا إلى أن "الإرهاب يتحول إلى منظومة، ويصبح معقدا، ويتحكم في موارد ضخمة".
من جهة أخرى، شدد غني في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد الماضي، على أن "المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وبلاده في مواجهة تهديدات المتطرفين، محذرا من أنه "إذا تفوقت علينا التهديدات التي نواجهها يوميا… فإنها ستهدد العالم كله".
يذكر أن نحو 10 آلاف جندي أمريكي لا يزالون حاليا في أفغانستان، ومن المتوقع أن ينخفض عددهم إلى 5500 جندي بنهاية العام الجاري، إلا أنه من المحتمل أن تبطئ واشنطن من وتيرة سحب جنودها، وذلك لدعم الحكومة الأفغانية خلال موسم المعارك المقبل.
وكانت قوات الأمن الدولية دخلت إلى أفغانستان ضمن القوات الأمريكية وحلفائها عام 2001 في إطار الحرب ضد حركة "طالبان" وتنظيم"القاعدة" الإرهابي.
وبدأت بعثة جديدة تسمى "الدعم الحاسم" عملها في أفغانستان منذ مطلع يناير عام 2015 عقب انتهاء مرحلة العمليات العسكرية واكتمال سحب القسم الأكبر من الوحدات المقاتلة.
وتم في هذا الإطار نشر نحو 12 ألف عنصر، مطلع عام 2015 في كابل وقندهار وهيرات ومزار شريف. وتعد هذه البعثة غير مقاتلة، حيث يحق لجنود حلف الناتو الدفاع عن أنفسهم، لكنهم لن يشاركوا في العمليات العسكرية مع قوات الأمن الأفغانية.