موسكو مستاءة من استمرار الحملة المعادية لروسيا في الولايات المتحدة

أعربت موسكو عن استيائها الشديد من الحملة المعادية لروسيا، المستمرة في الأوساط السياسية والاجتماعية ووسائل الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية حاليا.

ولاحظت وزارة الخارجية الروسية في تعليق أصدرته دائرة الإعلام والصحافة بها، اليوم الجمعة، أن كبريات وسائل الإعلام الأمريكية الواسعة الانتشار في البلاد إلى جانب مراكز الأبحاث السياسية الأساسية فيها أقدمت وبصورة مغرضة على تصعيد الحملة المنسقة الشعواء على نطاق البلاد كلها لتصوير روسيا على أنها دولة معادية للولايات المتحدة ولزرع بذور الحقد والكراهية لدى مواطنين أمريكيين إزاء كل ما هو روسي.     

وساقت دائرة الإعلام والصحافة مثالا على ذلك تجسد في دعوة الجنرال المتقاعد الأمريكي روبرت سكيلز إلى قتل الروس لمساعدة السلطات الأوكرانية، وذلك خلال لقاء له مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية في مارس/آذار الماضي.

كما ضربت مثال الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك، القائد السابق لقوات حلف الناتو في أوروبا، الذي يفزع الرأي العام بالخطر الروسي المزعوم، مطالبا بالشروع في توريد كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الفتاكة لدعم الآلة العسكرية للنظام الأوكراني في حملته العسكرية  التنكيلية ضد سكان شرق البلاد.   

ومما يلفت النظر، في رأي الخارجية الروسية، أن  تصريحات المسؤولين المتقاعدين لا تفوق كثيرا في عداوتها إزاء روسيا ما يطلقه ممثلون رسميون للإدارة الأمريكية الحالية. يكفي القول إن أنتوني بلينكين، المساعد الأول لوزير الخارجية الأمريكي، اعتبر إصرار المواطنين الروس والناطقين بالروسية في بلدان أخرى ومنها أوكرانيا، على استخدام هذه اللغة كلغة رسمية،  ضربا من التعصب القومي الروسي (!).

وترى الخارجية الروسية في ذلك تنفيذا مباشرا لطلبات واشنطون السياسية على صعيد الإعلام والدعاية في معاداتها لقيادة روسيا وشعبها.