وجاء تصريح نتياهو بعد لقائه قادة الإثيوبيين الإسرائيليين، وجندي منهم، أثار ضربه من قبل الشرطة توترا في البلاد.
واشتبك متظاهرون إسرائيليون إثيوبيون مع الشرطة الأحد عندما خرجوا في مسيرات منددة بالتمييز ضدهم.
وقال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إن تظلمات الإسرائيليين الإثيوبيين "جرح غائر" في قلب المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف ريفلين: "علينا إمعان النظر في هذا الجرح المفتوح، لأننا أخطأنا، فلم ننظر إليه ولم نستمع بما فيه الكفاية".
وأصيب 46 شرطيا ومتظاهرا في الاشتباكات التي تخللت المسيرات الاحتجاجية في تل أبيب، الأحد، حسب المسؤولين. واعتقلت الشرطة عشرات المحتجين.
والتقى نتنياهو، الاثنين، الجندي الإسرائيلي داماس باكده، الذي تعرض للضرب على يد شرطيين في ضواحي تل أبيب الأسبوع الماضي.
ونوه رئيس الوزراء بالجندي باكده، وأخبره بأنه أصيب بصدمة من صور فيديو تُظهر ضربه.
وبعدها التقى نتنياهو قادة منظمات الإسرائيليين الإثيوبيين بهدف طمأنتهم.
وقال: "علينا أن نقف في صف واحد ضد ظاهرة العنصرية، للتنديد بها والقضاء عليها".
وذكر المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، في تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن أحد الشرطيين الضالعين في ضرب الجندي طُرد، بينما علّق عمل الثاني في سلك الشرطة، مضيفا أن تحقيقا فتح في الحادث.
وأصيب العشرات من المحتجين في اشتباكات مع الشرطة، وبدأت الاحتجاجات الأحد سلمية، ولكنها اتخذت طابعاً عنيفاً بحلول الليل.
فقد رشق محتجون الشرطة بالحجارة والزجاجات والكراسي، وحاولوا دخول مقر بلدية تل أبيب.
وأطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وفرق عناصر الشرطة الخيالة المتظاهرين بالعصي.