تستضيف مدينة دونيتسك ندوة دولية تستطلع مستقبل منطقة دونباس، التي خرجت من نطاق سيطرة الحكومة الأوكرانية المركزية، بعد الانقلاب الذي أطاح بالسلطة الشرعية في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014.
وأعلن مناهضو الانقلاب قيام جمهوريتين شعبيتين — جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك — في هذه المنطقة، فيما حاولت كييف استعادة السيطرة على المنطقة بالقوة. وصمدت الجمهوريتان الشعبيتان ضد الحملة العسكرية. واضطرت كييف إلى قبول اتفاق الهدنة لوقف إطلاق النار، طبقا لـ"اتفاقات مينسك" التي أسفر عنها اجتماع ممثلي الدول الأجنبية المعنية بحل الأزمة في أوكرانيا — روسيا وألمانيا وفرنسا — بحضور ممثلي أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، والتي سميت "رباعية نورماندي".
وأبلغ دينيس بوشيلين، نائب رئيس برلمان جمهورية دونيتسك، المشاركين في الندوة وبينهم ممثلو فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وغيرها من البلدان الأجنبية، أن دونباس أمامها طريقان: اعتماد حكم ذاتي يجاري الحكم الذاتي في إيرلندا الشمالية أو هونغ كونغ، في حالة التزام الطرف الأوكراني باتفاقات مينسك، أو نيل الاستقلال الكامل في حالة إحباط مفاوضات السلام.
يجدر بالذكر أن بعض الضيوف الأجانب من أوروبا عرضوا المساعدة في إصلاح الدمار الذي أصاب اقتصاد الجمهوريتين الشعبيتين.