وكان العسكريون الأوكرانيون قد أعلنوا، أمس الأربعاء، أن مقاتلي وحدات الدفاع الشعبي هاجموا مواقعهم في منطقة بلدتي ماريينكا وكراسنوغوروفكا قرب مدينة دونيتسك، وصدت القوات الأوكرانية الهجمات.
واعترفت هيئة الأركان الأوكرانية بأن قواتها استخدمت المدفعية الثقيلة التي كانت قد سحبت في وقت سابق إلى خلف الخطوط الأمامية، تنفيذا لبنود اتفاقيات مينسك.
ومن جانبها، وصفت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، بيان كييف عن وجود خطط لدى القوات الشعبية في دونباس للقيام بهجوم في منطقة دونيتسك، بأنها انتهازية وعارية عن الصحة.
وبحسب بورغين، ماريينكا وكراسنوغوروفكا هما بالذات تلك البلدتان التي يتم منهما قصف الأحياء السكنية في مدينة دونيتسك.
ونقلت وكالة دونيتسك للأنباء عن بورغين، قوله: "نشهد الآن تصعيدا للصراع. واليوم، هناك وضع صعب للغاية، بما في ذلك من الناحية النفسية… تقريبا كل الأسلحة الثقيلة الأوكرانية، التي تم سحبها سابقاً، عادت إلى المواقع مرة أخرى إلى قرب خط التماس، وعدنا إلى الوضع الذي كان في 12 شباط / فبراير".
وبحسب بورغين، العملية السياسية "لم تعد تؤثر على الوضع العسكري" بسبب المماطلة وحالة عدم الوضوح.
وكان إقليم دونباس قد شهد، منذ فجر يوم الأربعاء، تصعيدا خطيرا بعد ما استؤنفت الاشتباكات بين الجيش الأوكراني ووحدات الدفاع الشعبي مرةً أخرى، وعاد الجانبان لتبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة، ويتهم كلا الطرفان بعضهما بعضا بارتكاب هذه الخروقات وعدم الوفاء بالتزاماتهما وفق اتفاقيات مينسك.