التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ، يوم 8 يوليو/تموز 2015، قبل بدء اجتماع رؤساء دول مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في مدينة أوفا.
وأكد الرئيس بوتين خلال اللقاء اهتمامه بتطوير التعاون الاقتصادي بين روسيا والصين، مشيرا إلى أن التعاون مع الصين يساعد روسيا على تذليل الصعاب في المجال الاقتصادي ومجال السياسة الخارجية، والتي يسببها ما يتخذه الغرب من إجراءات ضد روسيا.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري واقتصادي لروسيا. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، في العام الماضي، قرابة 90 مليار دولار. ويسعى البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار في السنة بحلول عام 2020.
ولكنهم في الغرب يعبرون عن قلقهم من "تركيز روسيا والصين على تطوير التعاون العسكري"، ويزعمون أنهما تسعيان إلى تشكيل "المحور الاستراتيجي".
وقال التلفزيون الصيني، في معرض حديثه عن سفر الزعيم الصيني إلى أوفا، إنه لا مجال للحديث عن تشكيل أي تحالف عسكري.
وتؤيد موسكو وبكين، مع ذلك، فكرة العالم المتعدد الأقطاب، وتجمعهما رغبة في تحجيم دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية.
ويظل التقارب الروسي الصيني مقصورا على المجال الاقتصادي. ولكن خبراء لا يستبعدون إمكانية تخطي التعاون الروسي الصيني لحدود الاقتصاد في المستقبل في حال تعمدت الولايات المتحدة إعاقة تقدم أهم بلدين في الشرق، وهذا ما يثير أعصاب الغرب.