نبه السياسي الأمريكي رون بول، وهو عضو سابق في البرلمان الأمريكي وقد رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية ثلاث مرات، إلى احتمال وقوع الولايات المتحدة في الهاوية، إذا لم تنفذ الحكومة عددا من الإصلاحات الضرورية.
وأوضح رون بول، في بيان له على الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد السلام والازدهار، أن "أمريكا لن تستطيع ترتيب بيتها المالي، إلا عندما نتخلى عن سياستنا الخارجية، ونكف عن هدر التريليونات في الحروب غير اللازمة وغير الشرعية".
وتنجم الصعاب الاقتصادية التي تعانيها الولايات المتحدة عن النفقات العسكرية الضخمة والتسهيلات الممنوحة للشركات. ويرى رون بول أن تقليص النفقات العسكرية والتسهيلات الممنوحة للشركات سيسمح للحكومة بتحقيق الوفورات اللازمة من دون المساس بمصالح المواطنين العاديين.
وثمة خطر آخر ينذر بوقوع الكارثة هو فقدان الدولار الأمريكي لصفة عملة العالم الرئيسية.
وذكر رون بول أن "الصين وروسيا أصبحتا مستعدتين لرفض استخدام الدولار لتسوية المدفوعات الدولية"، وأشار إلى أن "الكثير من البلدان ستتحدى عملتنا قريبا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، يوم 10 يوليو/تموز، إن تضخم ديون الولايات المتحدة يسبب مشكلة خطيرة للاقتصاد العالمي.
ويتجاوز إجمالي الدين العام للولايات المتحدة، اليوم، 18.3 تريليون دولار، بينما لا يتجاوز ناتج الولايات المتحدة الإجمالي المحلي 18 تريليون دولار.