وتحت عنوان "فجر إيراني في فيينا، دولة عتبة نووية"، نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر، صباح اليوم الثلاثاء، مقالاً، أشارت فيه إلى أنه حتی اللحظة الأخیرة في فیینا من المفاوضات مع الأمیرکیین، أمسك الإیرانیون بناصیة التفاوض إلی أن دقت ساعة الاتفاق. وأن خیار تحدید ساعة الاتفاق بقي إیرانیاً لیس في فیینا فحسب، وإنما خلال عقد کامل من الجولات التفاوضیة.
وأضافت، الأرجح أن الإیرانیین اعتبروا برنامجهم قد استکمل قاعدته البشریة والعلمیة والتکنولوجیة والبنیویة، قبل أن یقرروا أن اللحظة قد حانت لإبرام التسویة علیه، ویرسلوا أبرع تقنییهم ودبلوماسییهم إلی فیینا، لطي صفحة العقوبات.
کما استکملوا في العقد الفائت تجمیع أوراقهم الإقلیمیة في العراق وفي سوریا وفي لبنان وأخیراً في الیمن، وهی جمیعها أوراق تزن في التسویات الإقلیمیة وفي قاعدة الاتفاق.
وبحسب الصحيفة، فإن العناصر المکونة لبرنامج نووي متطور قادر علی تأمین قاعدة صناعیة وطاقیة صلبة واستقلال اقتصادي، ودور إقلیمي أفضل، هي کلها عناصر تم الحفاظ علیها في الاتفاق الذي جعل إیران رسمیاً دولة ذات عتبة نوویة، قادرة ضمنیاً علی إنتاج السلاح النووي، لکنها لن تخطو نحو إنتاجه، کدول کثیرة تعمل في نادي العتبة النوویة کالیابان والأرجنتین وکوریا الجنوبیة وکندا وأسترالیا.