وقال بوروشينكو، اليوم، للصحفيين "يوم أمس، كانت جهودنا الدبلوماسية قد توِّجت بالنجاح، في مينسك، وتم قبول مقترحاتنا، وخلال أيام قليلة، سيبدأ العد التنازلي للساعات التي ستبدأ فيها، وتحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عملية سحب جميع الأسلحة الثقيلة، وأنا آمل بذلك".
وأوضح الرئيس الأوكراني، بخصوص إنشاء المنطقة العازلة، أنه أوعز شخصيا إلى ممثلي كييف ضمن مجموعة الاتصال الثلاثية لحل الصراع في دونباس، بالتوقيع فوراً على الاتفاق المتعلق بإنشاء منطقة عازلة تبعد 30 كيلومتراً عن حدود خط التماس لسحب الدبابات والقاذفات.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أكد، اليوم الأربعاء، أن مجموعة الاتصال لتسوية وضع جنوب شرق أوكرانيا، كانت مستعدة فعلاً، يوم أمس، لتوقيع الاتفاق من أجل إنشاء منطقة عازلة بطول 30 كلم في دونباس، لكن كييف طلبت وقتاً إضافياً للموافقة.
وقال كاراسين "يوم أمس، كان ممثلو دونيتسك ولوغانسك، مع ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وممثلي روسيا الاتحادية، جميعاً مستعدين للتوقيع، لكن في اللحظة الأخيرة، طلب ممثلو أوكرانيا وقتاً إضافياً للموافقة على هذا الأمر".
وفي وقت سابق، كان كل من الجيش الأوكراني ووحدات الدفاع الشعبي أعلنوا بالفعل سحب الأسلحة الثقيلة، إلا أن تبادل الاتهامات بين الجانبين باستخدام هذه الأسلحة استمر. وفي الفترة الأخيرة، نوفشت إمكانية إزالة الأسلحة التي يقل عيارها عن 100 ملم، بينما أعلنت وحدات الدفاع الشعبي أنها سحبت هذه الأسلحة من جانب واحد.
والجدير بالذكر أن الاجتماع الثلاثي لفريق الاتصال في مينسك قد شهد توصل الطرفين إلى خطة لسحب بعض الدبابات وبعض الأسلحة التي يقل عيارها عن 100 ملم، وعلى عدة مراحل، وفقاً لجدول زمني محدد. ولكن التوقيع على الاتفاق لم يتم. وأعلن ممثل جمهورية دونيتسك إلى المفاوضات دينيس بوشيلين أن يوم أمس الثلاثاء قد شهد في مينسك اتفاقاً بشأن سحب الأسلحة التي يقل عيارها عن 100 ملم، وسيتم التوقيع عليه من قبل رؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في المستقبل القريب. وفي الوقت نفسه، أعلنت جمهورية دونباس الشعبية عن انتهائها من سحب كافة المعدات والأسلحة التي يقل عيارها عن 100 ملم من خط المواجهة، ومن جانب واحد فقط، مشيرةً إلى تأكيد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه الحقيقة.