حكم القضاء التركي، أمس الجمعة، بالسجن 11 شهراً مع وقف التنفيذ على تلميذ في السابعة عشرة من عمره، شتم الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، ما زاد من الانتقادات الموجهة إلى السياسة المتشددة للنظام التركي.
وحوكم الشاب الناشط في أبرز أحزاب المعارضة، والذي تم الكشف عن الأحرف الأولى من اسمه، لأنه وصف رئيس الدولة، الذي اُتهم قبل سنتين بفضيحة سياسية- مالية كبيرة، بأنه "زعيم اللصوص".
لكن محكمة قونيا (وسط) أرفقت الحكم بالسجن 11 شهراً و20يوماً بوقف التنفيذ بسبب "السلوك الجيد" للشاب، كما ذكرت وكالة دوغان للأنباء.
وكان يمكن أن يُحكم على التلميذ الذي لوحق بناء على المادة 299 من قانون العقوبات التركي الذي يعاقب كل شخص يسيء إلى شخص الرئيس، بالسجن حتى أربعة أعوام.
وقد أثارت حالة هذا الشاب جدالاً عنيفاً في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث شكل سجنه سابقة لقاصر يلاحق بسبب هذا النوع من الجُنح في تركيا، مما ساعد على أخلاء سبيله بعد يوم واحد على إثر شكوى رفعها محاموه.
ومنذ انتخاب أردوغان رئيساً للجمهورية في آب/أغسطس الماضي، تزايدت الملاحقات بسبب "الشتائم" الموجهة إلى رئيس الدولة في تركيا، حيث استهدفت الصحفيين والفنانيين والأفراد العاديين على حد سواء.
وقد طالبت المعارضة التي دائما ما تنتقد تشدد النظام الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002، بإلغاء المادة 299، معتبرة أنها تسيء إلى حرية التعبير.