وحمل طرفا النزاع في دونباس — وهما الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي المحلية — بعضهما بعضا مسؤولية حدوث هذه الخروقات، كالعادة. يذكر أن مجموعة الاتصال المعنية بتسوية الوضع في شرق أوكرانيا توصلت، في اجتماعها يوم 26 أغسطس/آب الماضي، في مينسك، إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في دونباس بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي المحلية اعتبارا من الأول من سبتمبر/أيلول الجاري مع بداية العام الدراسي الجديد.
وشدد الزعماء على ضرورة توقيع وثيقة حول سحب الدبابات والمدرعات، والمدافع عيار حتى 100 ملم، ومدافع الهاون عيار حتى 120 ملم من خط التماس في أقرب وقت، ومراقبة نظام وقف إطلاق النار والتحقق منه من قبل خبراء البعثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فضلاً عن إقامة نقاط مراقبة دائمة على طول خط التماس بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد.
في غضون ذلك، جاء في تقرير جديد أعدته بعثة التقييم التابعة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أوكرانيا، أن عدد ضحايا النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، منذ نشوبه في منتصف أبريل/نيسان من العام 2014 وحتى 15 أغسطس/آب من العام الجاري، بلغ 7962 قتيلا. كما ورد في الوثيقة أن عدد الجرحى خلال النزاع وصل إلى 17811 شخصا من الجانبين، أي بين العسكريين الأوكرانيين ومقاتلي وحدات الدفاع الشعبي، وكذلك بين المدنيين في دونباس.