موسكو — سبوتنيك. وقال السفير الألماني، خلال لقائه مع رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف: " لقد قدمنا مساعدات بنجاح، من خلال تدريب المحترفين العسكريين الألمان لطاقم كردي. كما قدمنا المساعدات الإنسانية إلى البلدان المجاورة. فقد قررت الحكومة الاتحادية الألمانية والبرلمان إرسال ست طائرات استطلاع، وستكون مهمتهم مساعدة التحالف الدولي بجمع المعلومات عن الأهداف وتحديدها، لضربها فيما بعد".
وأشار السفير الألماني، إلى أن أزمة اللاجئين، التي تواجهها الدول الأوروبية في هذا العام، كانت السبب باتخاذ ألمانيا مثل هذه الخطوات، وتوجيه قواتها لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونفى السفير الألماني أن يؤدي الدعم الألماني للأكراد إلى خلاف مع تركيا، وقال "كلا، لم يحدث هذا، كل شيء حدث بالاتفاق المتبادل، لأن تركيا تدرك أن هناك خطر من قبل الإرهابيين".
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت، عقب لقائها رئيس الحكومة النيوزيلندي جون كي، في برلين، في بداية الشهر الجاري، أن "ألمانيا طرف في التحالف الدولي ضد "داعش" منذ أيلول/سبتمبر 2014، وكنا نمد قوات البشمركة الكردية بالسلاح، بناءً على طلب من الحكومة العراقية، والآن سنزيد من إسهامنا في التحالف، وسنستخدم إمكاناتنا العسكرية ضد "داعش" في سوريا".
وقد صادق البرلمان الألماني (بوندستاغ)، في الرابع من الشهر الجاري، على مهمة القوات الألمانية " بوندسفير" لمحاربة "داعش" بسوريا. وصوّت بـ" نعم" 445 برلمانيا من أصل 589، وامتنع 146 نائبا عن التصويت.
ومن المفترض أن تستمر المهمة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2016، لتبلغ تكلفتها حوالي 134 مليون يورو، وتم التفويض بمشاركة 1200 عسكري.
كما يشار إلى أن النواب الألمان وافقوا، في وقت سابق، على نشر 1200 جندي وست طائرات للمشاركة في العمليات العسكرية الدولية ضد تنظيم "داعش" كدعم للدولة الفرنسية بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية بباريس تبناها تنظيم "داعش"، وأسفرت عن مقتل 132 شخصاً.