موسكو — سبوتنيك.
وقال ولايتي، متحدثاً في اجتماع حواري استضافه المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية، اليوم: "إن الوضع الحالي في العالم — هو نتيجة لسياسة القطب الواحد. إيران وروسيا قد تسهمان من خلال التعاون في إنشاء نظام عالمي أكثر إنصافاً".
وأضاف ولايتي: "إن نهاية المحادثات النووية بين إيران ومجموعة السداسية الدولية — هي إحدى أهم اللحظات في تاريخ إيران، ومساعدة روسيا بالنسبة لنا كانت قيّمة للغاية في هذا الصدد، وهي الأساس لتعاون أوسع فيما بيننا".
ويرى علي أكبر ولايتي أنه توجد حالياً مؤشرات لتشكيل تحالف بين إيران وروسيا وسوريا وحزب الله.
وقال ولايتي للصحفيين بعد مشاركته في الحوار: "بالتأكيد، إن إنشاء مثل هذا التحالف أمر مثالي. إلا أنه توجد نقاط ضعف يجب تجاوزها. فيما يخص إيران، فإن لدينا شراكة ثنائية إستراتيجية مع روسيا في القضايا الإقليمية. بالتأكيد توجد مؤشرات لإنشاء مثل هذا التحالف".
وأضاف ولايتي: "إيران وسوريا وروسيا وحزب الله، يقومون بحماية الحقوق المشروعة للشعب السوري وحماية البلاد في مواجهة الإرهابيين".
وأكد ولايتي أن الأعمال النشطة ما زالت مستمرة ضمن "مركز المعلومات"، الذي تمَّ إنشاؤه بمشاركة كل من روسيا وإيران والعراق في بغداد.
وأعلن علي أكبر ولايتي أن وقف إطلاق النار في سوريا، لن يكون ممكناً إلا بعد تسليم الإرهابيين لأسلحتهم. وقال مستشار المرشد الأعلى في إيران: "من غير المناسب وقف إطلاق النار، والسماح للإرهابيين باستعادة السلطة. إذا لم يترك الإرهابيون أسلحتهم، فإن وقف إطلاق النار سيكون بلا معنى. من الضروري إلقاء أسلحتهم، وأن يتوقف أولياؤهم عن دعمهم".
وأردف قائلاً: "إن تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا — هو شيء جدير بالذكر، ومهم للغاية".
وفيما يتعلق بمشاركة الأكراد السوريين في المفاوضات السورية، أعلن علي أكبر ولايتي أن مشاركة هؤلاء في المفاوضات الجارية في جنيف مفيدة، شريطة التزامهم بسلامة أراضي سوريا.
وقال ولايتي للصحفيين بهذا الصدد: "الأكراد السوريون، لديهم تنسيق جيد مع الحكومة السورية. ولطالما سيكون الجانب الكردي ملتزماً بضمان وحدة أراضي سوريا، فإن مشاركة الأكراد ستكون مفيدة".
وأكد علي أكبر ولايتي على واجب طهران بمساعدة الحكومة الرسمية في دمشق ضدَّ الإرهابيين ومموليهم، وأضاف قائلاً: "في دمشق، هناك ضغوط من قبل الإرهابيين وأسيادهم. نحن يجب علينا أن نساعد سوريا، حتى تقف في وجه هذه الضغوط، التي يقوم بها المتطرفون ومؤيدوهم".
وأعرب علي أكبر ولايتي عن أمله بنجاح المفاوضات الجارية بين الحكومة السورية ووفود المعارضة، مشيراً إلى وقوف بلاده، ضد أي شروط مسبقة في المفاوضات.
وأضاف أيضاً: "نحن نأمل أن تكون الظروف مواتية للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة".
وتابع ولايتي للصحفيين: "يجب على المفاوضين عدم وضع أي شروط مسبقة".
هذا وشهد يوم أمس الثلاثاء في موسكو، لقاء مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي مع رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الخارجية أليكسي بوشكوف. والتقى الضيف الإيراني مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومع مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
وكان المكتب الصحفي للسفارة الإيرانية لدى روسيا أكد، أمس الثلاثاء، أن مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولاياتي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، قد اتفقا خلال اجتماعهما عشية أمس، على أن تسوية الأزمة في سوريا يجب أن تجري بدون تدخل أي أطراف خارجية أو مشاركة أية مجموعات إرهابية.
والجدير بالذكر أن مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولاياتي، أعلن سابقاً لوسائل إعلام محلية في طهران، "أن العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية"، وأنها تنمو في مختلف المجالات، خاصةً في مجال الطاقة النووية والدفاع ومجال التعاون الإقليمي، وخير مثال على ذلك، هو إنشاء "التحالف الرباعي لمحاربة الإرهاب بين إيران وروسيا والعراق وسوريا."
ولايتي: تعاون روسيا وإيران سيفضي لنظام عالمي أكثر عدلاً و إنصافاً
14:09 GMT 03.02.2016 (تم التحديث: 14:17 GMT 03.02.2016)
© Sputnik . Ronald Zakإيران
© Sputnik . Ronald Zak
تابعنا عبر
أعلن مستشار المرشد الأعلى لإيران علي أكبر ولايتي، اليوم الأربعاء 3 شباط/فبراير، أن التعاون بين روسيا وإيران سيساهم في تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً.