وأشار الكيلاني إلى أن تركيا تفعل ذلك من أجل حث أوروبا وأمريكا على دعم تحالف جديد للتدخل في سوريا
وأضاف، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أنه إذا تهورت الإدارة الأمريكية ودعمت ما يسمى التدخل البري في سوريا، ستتحول الحدود السورية إلى جحيم بالنسبة للقوات التركية. فهناك مرحلة يتم تجهيزها حاليا من جانب الجيش العربي السوري لتحرير حلب بالكامل، وحلب بالنسبة لتركيا والسعودية هي المرحلة الأخيرة في تدمير الدولة السورية.
وأوضح أن تركيا — مدعومة من قطر والمملكة العربية السعودية — تحاول حشد الغرب، لإفشال محاولات الجيش العربي السوري لتحرير حلب، لافتا إلى أنه في إطار هذا الدعم رأينا القوات التركية تقصف القوات الكردية المتعاونة مع الجيش العربي السوري على الحدود، وكذلك في العراق.
وشدد على أنه لن يتم السماح بتشكيل هذا التحالف الجديد لتفادي الدخول في حرب كونية، خاصة بعدما أعلنت روسيا بشكل واضح دعمها للدولة السورية، وبالتالي لن تكون هناك أي مساحة لكي تقبل روسيا بأي تحركات جديدة على الأرض (حرب برية) أو حتى السماح بقصف جوي في سوريا.
وعن إمكانية الدفع بالسعودية لبدء حرب برية في سوريا، قال إن السعودية ليست لديها جيش بالمعنى المفهوم، فهم مرتزقة من باكستان وكولومبيا ودول أخرى، ورغم قوة العتاد الذي تملكه، لكنها لا تملك فردا مقاتلا بشكل حقيقي، كما أن جيشها غير مصنف على أي مستوى عالمي أو عربي.
ووصف تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن الحرب على سوريا، قائلا "يبدو أنه يتحدث عن جيش آخر". وأضاف أن الجيش التركي لن يستطيع أن يقبل بأي مغامرات "أردوغانية" أخرى، خاصة أن تركيا تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، كما أن الجيش السوري معنوياته مرتفعة ويستطيع التصدي لأي تدخلات تركية، بمساعدة الدعم الجوي الروسي.
وأكد أن العالم لن يقبل بشن تركيا أي هجمات على سوريا.