بعد أن جلسنا بجانبه، تحدث ديب لـ"سبوتنيك"، أنه مقاتل رديف للجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب، وتعرض للإصابة عدة مرات أثناء المعارك في منطقة المعضمية عندما كان وزملاؤه يحاصرون الإرهابيين وكان واقفاً على التلة، تسلل أحد المسلحين في المساء وقام بقنصه وإصابته في اليد اليمنى بطلقتين وطلقة في اليد اليسرى، ليتنقل بعدها للعلاج في أحد مشافي دمشق، إلا أنه تفاجأ بعدم نجاح العملية، ومن ثم أصر للانتقال إلى محافظة درعا والقتال مع الجيش في منطقة خربة غزالة لعدة أشهر، وحالياً انتقل إلى الغوطة في ريف دمشق.
ويضيف ديب أنه في جميع معاركه كان يرافقه في القتال ولداه يزن وياسر. وفي أحد الاشتباكات تقدم ابنه ياسر لسحب جثمان زميله الشهيد، فقام المسلحون بإطلاق الرصاص الكثيف عليه وتعرض للجروح الطفيفة، وأكد أن الدماء هي التي تقاتل وليس الجسد في حال كان يحمل المقاتل الفكر الوطني لبلاده.
ولم يتخل ديب عن عمله في قيادة الحافلة مسافة 35 كم لكل رحلة يقطعها من منطقة الجديدة إلى البرامكة بدمشق لنقل الركاب، ويشعر بالانزعاج عندما يقول له الناس أنت معاق وكيف تقود السرفيس، ويأمل بحصوله على وثيقة تجيز له قيادة المركبة وإيصال الناس إلى أماكن عملهم وإقامتهم.