نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في نهاية فبراير/شباط الماضي، مقالاً تحت عنوان "لماذا لا يريدنا العرب في سوريا؟".
وأجاب كاتب المقال روبرت كينيدي الابن، ابن أخ الرئيس الأمريكي جون كينيدي، عن هذا السؤال بقوله إن من يظن أن "الحريات" التي تجلبها واشنطن إلى العالم العربي هي السبب وراء كراهية العرب للولايات المتحدة الأمريكية، فهو مخطئ، لأن السبب الحقيقي للكراهية هو أن الولايات المتحدة الأمريكية خانت تلك الحريات ومثلها العليا.
وذكر كاتب المقال أنه في عام 1957، طالب جون كينيدي بوقف التدخل في شؤون العالم العربي، ولكن وكالة الاستخبارات المركزية تمكنت من فرض سياستها الهادفة إلى قمع القومية العربية وتوفير التربة الخصبة لنمو "الجهادية العنيفة" من أجل تغليب المصالح الأمريكية على غيرها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
ومنذ ذلك الحين ما برحت الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في شؤون العالم العربي، مركزة على الصراع من أجل النفط وليس من أجل الحريات التي يفترض أن يجلبها الأمريكيون إلى العالم العربي.
ولا أمل بحل الأزمات وإنهاء النزاعات هناك طالما بقيت الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل فيها.