واستهدفت الغارات الجوية، السبت الماضي، بحسب مصادر إعلامية أفغانية، مواقع تحصن بها مسلحو تنظيم "داعش" في إقليم نانغارخار.
وتقول قيادة القوات الأجنبية في أفغانستان، إن عدد مسلحي تنظيم "داعش" في شرق البلاد يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف، ويسعون للتمركز هناك وشن عمليات لنسف الاستقرار في المناطق الشرقية من البلاد.
هذا وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن عددا من القاذفات الاستراتيجية من طراز "تو-95" شاركت في المناورات المشتركة التي أجريت، منتصف مارس/آذار الحالي، في طاجكستان المجاورة لأفغانستان.
وقبل ذلك انضمت مجموعة من الطائرات الحربية الروسية الأخرى إلى تشكيلة القوات المشاركة في المناورات المشتركة في طاجكستان.
وضمت المجموعة عددا من قاذفات الصواريخ البعيدة المدى "تو — 22 أم 3"، والطائرات الهجومية "سو — 25 أس. أم"، وقاذفات القنابل "سو — 24أم" والمروحيات الضاربة "مي — 24" وغيرها من الطائرات التابعة لسلاح الجو الروسي.
كما شاركت وحدات تابعة لقوات الإنزال الجوي الروسية في هذه المناورات. لقن انتقل 150 فردا من قوات الإنزال الجوي المتمركزة في مقاطعتي إيفانوفو وأوليانوفسك الروسيتين بواسطة طائرتي "إيل — 76" للنقل العسكري إلى مطار "غيسار" في جمهورية طاجيكستان. وشملت تدريبات الوحدات المذكورة إنزال الأفراد والشحنات الخاصة في مناطق جبلية صعبة قرب الحدود مع أفغانستان بالتنسيق مع القوات الروسية والطاجكية الأخرى المشاركة في المناورات.
وقال فريدون محمداللييف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الطاجيكية، أن 50 ألف جندي وضابط طاجيكي، ومن ضمنهم مجموعة من ضباط الاحتياط، بالإضافة إلى ألفي فرد من أفراد القوات المسلحة الروسية شاركوا في التدريبات في الفترة من 11 إلى 15 مارس/آذار الحالي في طاجكستان.
وأضاف أن 950 آلية مدرعة وقطعة مدفعية و32 طائرة حربية جرى استخدامها خلال الفعالية الواسعة النطاق.
وأوضح الناطق أن المناورات كانت تحمل طابعا عملياتيا — تكتيكيا، وتنفذ وفق خطة أقرها الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون لتنظيم الدفاع الشامل عن أراضي الجمهورية، مع التركيز على الشريط الحدودي المتاخم لأفغانستان.
وأشار فريدون محمداللييف، في هذا الصدد، إلى أنه لأول مرة في تاريخ التعاون العسكري الروسي الطاجيكي شاركت في المناورات وحدات وآليات حربية وأنظمة صاروخية وصلت من الدائرة العسكرية الوسطى في روسيا إلى ميادين التدريب الطاجيكية، وذلك لتعزيز ترسانة القوات المرابطة في القاعدة العسكرية الروسية 201 الموجودة في طاجكستان بشكل دائم.
وأوضح المتحدث أن سيناريو المناورات وضع مع أخذ مختلف احتمالات تطور الأوضاع الأفغانية في الحسبان.