وأضاف البدوي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن إيطاليا كانت دائما الشريك التجاري الأول لإيران قبل فرض العقوبات عليها بسبب البرنامج النووي الإيراني، قبل نحو 10 سنوات من الآن، وبالتالي فإنه عند رفع هذه العقوبات، من المنطقي أن تكون إيطاليا أول الدول التي تستعيد وتجدد علاقاتها الاقتصادية والسياسية أيضا معها.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين كل من إيطاليا وإيران كان وصل قبل 10 سنوات إلى نحو 7 مليارات يورو، ولكن مع فرض العقوبات الاقتصادية وصل إلى نحو 1.6 مليار يورو فقط، وخسر الطرفان كثير من المصالح الاقتصادية التي كانت تربطهما، وآن الأوان لأن تعود الأمور إلى سابق عهدها.
ولفت إلى أنه من المفترض أن يبحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في مرحلة ما بعد إلغاء الحظر، وكذلك تعزيز عملية الحضور الفعال للشركات الإيطالية في إيران.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، يرافق رينزي في زيارته كل من وزير التربية والتعليم والجامعات، وبعض مساعدي الوزارات ورؤساء مؤسسة شركة "ساجة" لتأمين الصادرات، وشركة "إيني" النفطية، واتحاد "كنفيندوستريا" ومؤسسة "إيجه" للتجارة الخارجية، وممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأصحاب الصناعات وكبار مدراء البنوك الإيطالية.
وأشار البدوي إلى أن زيارة رينزي — التي تعتبر الأولى لمسؤول أوروبي كبير منذ فرض العقوبات على إيران — تأتي رداً للزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى روما في يناير/ كانون الثاني 2016، والتي هدفت بدورها إلى استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع أهم شريك أوروبي خلال العقود الماضية.