وأعلنت وزارة دفاع جمهورية قره باغ الجبلية غير المعترف بها دوليا، أن القوات الأذربيجانية خرقت نظام وقف إطلاق النار 80 مرة على امتداد خط التماس في المنطقة خلال ساعات الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن الجانب الأذربيجاني استخدم مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأنظمة الصاروخية ومدافع هاون عيار 60 و82 مم لدى قصف مواقع وحدات الدفاع التابعة لجمهورية قره باغ الجبلية.مما أدى إلى مقتل مجندين منها.
كما أفادت وزارة دفاع جمهورية أرمينيا، من جهتها، بأن القوات الأذربيجانية قصفت مواقع وحداتها الأمامية المرابطة في القطاع الشمالي الشرقي من الحدود بين الدولتين 15 مرة في ساعات الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أصدرته، صباح الثلاثاء، أن الجانب الأذربيجاني استخدم مختلف أنواع الأسلحة لدى قصف مواقع الجيش الأرمني في المنطقة واضطر الأخير إلى الرد على هذه الاستفزازات، بحسب البيان.
وفي المقابل، أعلن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الأرمنية المرابطة في منطقة قره باغ الجبلية انتهكت نظام وقف إطلاق النار 113 مرة باستخدام مدافع هاوتزر والرشاشات الثقيلة على خط التماس خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضطر الجانب الأذربيجاني، بحسب البيان، إلى فتح نيران جوابية من مواقعه الأمامية 114 مرة في يوم واحد.
يذكر أن يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان شهد الإعلان عن وقف إطلاق النار على امتداد خط التماس في منطقة قره باغ الجبلية، والتي كانت اندلعت هناك عمليات قتالية في ليلة الأول إلى الثاني من الشهر نفسه. وحملت أرمينيا وجمهورية قره باغ من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، بعضهما البعض وقتذاك مسؤولية الإقدام على فتح النيران وبدء الهجمات على خط التماس.
وتفيد المعلومات المتوفرة بسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين منذ الثاني من أبريل/نيسان الجاري، في أخطر تجدد للمواجهات المسلحة بينهما في منطقة قره باغ الجبلية منذ إعلان الهدنة هناك عام 1994.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية نشب في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان التي كانت وقتذاك إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي. وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.