وعلق القائد السابق في الجيش السوري العقيد مرعي حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الاثنين، على الضربات، قائلا "إذا كانت الولايات المتحدة وتركيا والسعودية تستهدف بالفعل تنظيم "داعش"، فما هو السبب الذي دعاها إلى القبول بالتهدئة في حلب خلال الفترة السابقة، وهي الفترة التي مكنت التنظيمات الإرهابية في حلب من الاستعداد الجيد للحرب من جديد".
وأضاف حمدان "تركيا تستضيف الآن تدريبات عسكرية، وتنفي أن تكون لها أي علاقة بسوريا، ولكنها في الوقت نفسه تخون هذا التجمع العسكري على أراضيها، فهي التي سمحت للمسلحين من "جبهة النصرة" من عبور أراضيها وهم يحملون أسلحة كيماوية لإبادة أبناء الشعب السوري، وهي أيضا التي تركت الإرهابيين يدخلون لارتكاب المجازر في الريف، التي شهدناها مؤخرا".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعي تماما أن مشاركة قواتها في المناورات المشتركة في تركيا سوف يستغله أردوغان بشكل خاطئ، فيصور للعالم كله أن هناك حشد على أرضه لمحاربة سوريا، وهو أمر ربما يعود بالنفع على تركيا التي تملك أهدافاً داخل سوريا تختلف عن أهداف أمريكا، ولكنه يضر بصورة الولايات المتحدة ويوسع مساحة العداوة بينها وبين العرب".
وعن تواجد القوات السعودية في تركيا حاليا، قال حمدان إن نظام آل سعود يصر على أن يقود بلاده إلى حافة الهاوية، فالحرب في اليمن جرّت على السعودية آلاما اقتصادية رهيبة، واضطرتها للمرة الأولى في تاريخها الحديث إلى طلب المساعدة والمعونة من الهيئات الدولية في صورة قروض دولارية، وهو ما يلقي الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدتها السعودية في حرب اليمن.
وأكد حمدان أن محاربة الإرهاب هدف سام يحفظ للدولة السورية هيبتها وكرامتها، ويحمي المواطن السوري من مخاطر جمة، ولكن عندما يوجه طرف ما سلاحه داخل سوريا، على المجتمع الدولي أن يتأكد أولاً أن هذا الطرف لا يدعم الإرهاب.