وأضاف غطاس في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن هناك مشاكل وتنافس بين جناحين داخل اليمين الإسرائيلي، فـ"بينت" هدد بالانسحاب من هذه الحكومة ما لم يحصل على مكان في المجلس الوزاري المصغر… لكن بعد اعتماد ليبرمان وزيراً للدفاع يرى البعض أن هناك خطورة شديدة على أمن إسرائيل من القرارات والإجراءات اليمينية المتطرفة، التي يمكن أن يتخذها ليبرمان.
كما أوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن ليبرمان قد نضج بما يكفي وأنه يكون عامل مؤيد للتغيرات الحاصلة في إسرائيل، وبالرغم من أن نتنياهو هو الأكثر تطرفاً فإنه يتخذ موقفا وسطياً بين صقرين لليمين، بينت من جهة وليبرمان من جهة أخرى، والاثنين كانا منافسين خطيرين له، لذلك اعتقد غطاس أن هذا الموقف هو أحد الألاعيب الزكية لنتنياهو، حيث يمكن أن يستخدم الطرفين ويبقى هو في وسط الخريطة الإسرائيلية.
ولفت الخبير إلى أنه بالأمس قد رحب ليبرمان بدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيما يخص حل القضية الفلسطينية، معرباً عن رغبته في خلع القفازات، أي بمعنى الاندماج في العملية السياسية، وهنا يؤكد غطاس أن العملية السياسية لا تتوقف فقط على ليبرمان، وإنما نتنياهو هو من يحدد الوجهة، مضيفاً أن ليبرمان رفض المبادرة الفرنسية لكنه رحب بدعوة السيسي لأنها تفتح له طريقا للسلام مع العرب، متحدثاً عن الدعوة العربية مع إمكانية تعديلها في إطار مع أسماه المتغيرات الجديدة.
وكان البرلمان الإسرائيلي، أمس الاثنين، قد صادق على تعيين أفيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع، وتمت المصادقة بـ55 صوتا (من أصل 120) مقابل 43 صوتا معارضاً، وامتناع نائب واحد عن التصويت، بينما غاب النواب الآخرون عن التصويت، بحسب "فرانس برس".