وأعلن بنيامين نتانياهو أنه ناقش مع مسؤولين بارزين سلسلة إجراءات هجومية ودفاعية ستنفذها إسرائيل للتصدي لظاهرة إطلاق النار، مشيرا إلى "أن الظاهرة الخطيرة لإطلاقات النار تشكل تحديا لنا لكننا سنعطي ردا".
يذكر أن أربعة إسرائيليين قتلوا في إطلاق نار في مجمّع شارونا في تل أبيب وفي شارع مجاور، قرب مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وقيادة الجيش، مساء الأربعاء. وأدى الهجوم أيضا إلى إصابة 7 إسرائيليين آخرين، بينهم 4 في حالة خطرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذَي العملية اللذين تم اعتقالهما بعد إصابتهما، من بلدة يطا في الخليل، وتجمعهما صلة قرابة، وأحدهما كان متخفيا في زي رجل دين يهودي.
ويشار إلى أن المنفذين محمد أحمد موسى مخامره وخالد محمد موسى مخامرة، في العشرينات من عمريهما.
ويعد الهجوم هو الأكبر في إسرائيل، منذ اندلاع موجة هجمات شنها فلسطينيون قبل نحو 8 أشهر. وبعد أن هدأت بشكل كبير وتيرة هجمات الشوارع في إسرائيل التي شملت الطعن وإطلاق النار والدهس، جاء الهجوم الذي وقع على بعد أمتار من مجمع وزارة الدفاع مفاجئا.
وفي ردود الفعل الفلسطينية على عملية تل أبيب، رأى القيادي في حركة "حماس"، مشير المصري، "أن عملية تل ابيب رداً طبيعياً على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنها تؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولم تتوقف".
من جهة أخرى، وصفت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عملية تل أبيب بأنها مفخرة للشعب الفلسطيني، وأكدت أنها رسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة ورسالة تحد لوزير الحرب "ليبرمان".