أليكس ماكورميك، جيمس ولمان، ولويس إليس — الفتيان الثلاثة الذي توجهوا إلى المنتجع السياحي "آيانابا" في الساحل الجنوبي لقبرص، وذلك على متن قارب حيث كانوا في بقعة لمشاهدة الدلافين والتسكع في نادي المركب طوال الليل.
ولم يكتشفوا شيئاً غريباً إلا بعد أن نزلوا من القارب وقاموا بتحديد موقعهم عبر الفيسبوك، فوجدوا أنهم في سوريا! —القصة التي تداولتها العديد من المقالات على الإنترنت — وعلى ما يبدو، استقبلتهم الشرطة العسكرية الروسية في طرطوس، على بعد حوالي 50 ميلاً من حمص.
يقول إليس لـ "سبوتنيك":
"الفكرة…أننا كنا نشعر بالملل، ونحن نحب اللهو والمرح. لذا، قررنا أن نجعل الإعلام البريطاني ضحيتنا التالية، لأنهم ينشرون أموراً دون التحقق من الحقائق. فلفقنا القصة بأكملها".
"لقد أرادوا القصة، فها هم نشروها".
وفي الوقت نفسه، أليكس ماكورميك، ثاني المخادعين الثلاثة، اعترف لـ "سبوتنيك" أنه "عندما تحدث إلى وسائل الإعلام التي تتبعت الخبر، فهم واصلوا "المزحة" وقاموا بترديد وتلفيق قصة أخرى للصحفيين حول كيف انتهى بهم المطاف إلى سوريا".
وأضاف إليس لصحيفة لندنية "ميرور أون لاين" (Mirror Online)، الأمور كانت تجري على النحو التالي:
أُغلق آخر نادي في تمام الساعة 7:30 صباحاً، ولذلك بقينا نتسكع حتى الساعة 9:00 صباحاً حتى نصل مركبنا، وانتهى بنا الطريق إلى أن وصلنا وصعدنا على متن القارب الخطأ.
"الجميع كانوا أجانب، وكان في منتصف طريقنا للخروج من الجزيرة عندما تساءلنا "كيف حدث أننا أصبحنا بعيداً جداً عن الأرض؟
يقول ماكورميك لـ "سبوتنيك":
هم لم يشكوا في شيء — اعتقدت أن القصة ستكون غير حقيقية لدرجة أنهم لن يصدقوها. لقد كان واضحاً جداً أنها "مزحة"، وتفاجأنا كثيراً أنهم اشتروها.
ويعاود ماكورميك حديثه ليقول: "نحن لسنا بأشخاص أغبياء".
وأضاف:
حسنا نحن مخادعون، ولكن عقولنا مليئة بأمور كثيرة. كنا نلهو ونمرح ونتحدث عن الشؤون العالمية والسياسية والإعلامية.
"أنا أعترف أننا استمتعنا بالقيام بهذا، ولكن لم نكن نعتقد أن القصة ستنتشر بشكل فيروسي. من وجهة نظري، لا ينبغي على الناس أن تنظر إلى هذه القصة — بل ينبغي أن تلفت النظر إلى ما يحدث في الواقع في العالم، وليس قصة الفتيان الثلاثة السكارى الذين يقولون إنه انتهى بهم المطاف في سوريا. لم أكن أتوقع أن الموضوع سيكبر بهذا الشكل".
وزعم ماكورميك بالقول "إنه شخص سياسي لحد كبير"، وأنه "طفح به الكيل لأشخاص مهووسون فقط ببرامج تلفزيونية مثل " The Only Way is Essex" و" Keeping up with the Kardashians".
"وجب على الناس أن يهتموا بشؤون حياتهم الخاصة. العالم الغربي بأكمله مهووس فقط بالشيء الجديد القادم؛ كل هذا الاستهلاك والانخراط فيه لن يصلنا إلى أي مكان".
تماماً مثلما صعدوا القارب…الذي لم يصل بهم إلى أي مكان!