وقال الكاتب: "لماذا بالرغم من أن الانقلابيين كانوا يعلمون أن أردوغان ليس في أنقرة أو إسطنبول، وأنه كان على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مارماريس، لم يحاولوا اعتقاله؟ بل سمحوا له أن يخرج من مارماريس إلى أقرب مطار في دالامان، ومن هناك في أقل من ساعة وصل إلى إسطنبول".
وأضاف وليس مفهوم أيضا لماذا استخدم الانقلابيون أقل القنوات التركية شعبية قناة TRT ولم يحاولوا الاستيلاء على وسائل الإعلام الرئيسية، وبالنتيجة القنوات التلفزيونية الأكثر شعبية في البلاد عملت على مصلحة السلطات، وتمكنت من مناشدة الشعب من خلال شبكات التواصل الاجتماعية ومن خلال التلفاز. وألقى رئيس الوزراء، بينالي يلدريم، خطابا على قناة NTV وأردوغان على قناة CNN Turk عن طريق تطبيق فيس تايم.
ولفت المحلل الانتباه إلى أنه تم إيقاف حركة المرور على جسر البوسفور في اتجاه واحد فقط من الجزء الآسيوي إلى الأوروبي.
وتابع الكاتب "أما بالنسبة لمحاولة الانقلاب الفاشل، فهناك أسئلة كثيرة تخطر في البال من فعل هذا ولماذا كل هذا الغباء والإهمال".
وشكك الخبير أيضا في اتهامات السلطات لغولن المنظم المحتمل (وفقا للسلطات). أنقرة اتهمت شخصا معارضا يعيش في الولايات المتحدة، الداعية فتح الله غولن، ولكن تشاندر يشك في أن المناصب الرئيسية في الجيش التركي يسيطر عليها الإسلاميون.
وأضاف المحلل أن من بين المعتقلين حوالي 40 جنرالا، ومن بينهم قائد الجيش المسؤول عن الحدود مع سوريا والعراق، عشرات العمداء، وقادة التشكيلات البرية ووحدات الأمن الداخلي، التي تركز على محاربة الأكراد. ووفقا لتشاندر لا يكاد هؤلاء الناس أن يشتبه بتعاونهم مع غولن.
وبالإضافة إلى ذلك، خلال 24 ساعة، احتجزوا 140 قاضيا من مجلس الدولة ومحاكم الاستئناف. وتم اعتقال حوالي 2475 من موظفي المحاكم، بما في ذلك عضو في المحكمة الدستورية — أعلى هيئة قضائية في تركيا.
ويعتقد الخبير أن:
سرعة عمليات السلطة التنفيذية الواسعة النطاق مدهشة. ويبدو لنا أن أردوغان والحكومة كانا مستعدان لمحاولة الانقلاب، وكان لديهما ما يكفي من المعلومات حول المشاركين في هذا.
وبشكل عام، الطرق المستخدمة للإطاحة بالنظام واضحة بما فيه الكفاية. في البداية، يعتقل الانقلابيون الزعيم وبعد ذلك على وسائل الإعلام، لبث فيديو الإطاحة به. وبدلا من هذا قرر الانقلابيون أن ينظموا الانقلاب خلال عطلة أردوغان، وحتى لم يحاولوا أن يعتقلوه قبل أن يبدأ كل شيء، الرئيس كان في مكان سري وآمن.
وبعد ذلك يدعون أنصار الانقلابيين إلى العودة إلى ديارهم، في الوقت الذي دعوا فيه باقي الشعب إلى التجمع في الشوارع دعما لأردوغان. وعلاوة على ذلك، فإن الانقلابيين فتحوا النار على المدنيين وهذا لا معنى له، ففي تطور الأحداث سيكون إلى جانب السلطات حتى أولئك الذين في البداية كانوا مع الانقلابيين.
ويخلص الكاتب:
يبدو لي أنه على الأرجح، أردوغان قام بتدبير الانقلاب الفاشل بمساعدة القوى الغربية.