وأضاف السيسي أن زيارته الثانية خلال عام تقريبا، توضح مستوى الانخراط السياسي بين البلدين، فيما يسعيان لتعزيز التعاون، ولتحقيق ذلك فإن المشاورات وتبادل الآراء بشأن قضايا تتعلق بالسلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة هي من بين القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين".
وفي هذا السياق يرى رئيس قسم الاقتصاد بمجلة "الأهرام العربي"، حمدي الجمل، أن زيارة الرئيس المصري إلى الهند تأتي تتويجا لعدة زيارات ناجحة لكل دول العالم الكبرى والتوقيع معهم على اتفاقات اقتصادية. وأضاف الجمل في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن مصر بعد ثورة 30 يونيو/حزيران، تتعامل مع العالم أجمع وفقا للمصالح المتبادلة الاقتصادية، فقد تم توقيع اتفاقات مع شركات ألمانية في مجال الكهرباء، وشركات إيطالية في مجال البترول، وأخرى صينية في مجال السكك الحديدية والقطار المعلق وتكنولوجيا المياه.
وأوضح رئيس قسم الاقتصاد أن الهند تمتلك الكثير مما تحتاج إليه مصر، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، فمصر تستطيع بالتعاون مع الهند أن تنمي العلاقات الاقتصادية المتعلقة بالبرمجيات، مضيفا أن مصر تحتاج إلى الصناعات الهندية المتعلقة بالآلات الزراعية، كما أن تعداد الهند كبير فإذا استطاعت مصر أن تحصل على نسبة من سائحي الهند، قد يأتي ملايين السياح الهنود لقضاء أجازتهم في مصر، الأمر الذي قد يخفف على مصر شر السؤال لأوروبا وبريطانيا فيما يخص السياحة.
واستطرد الجمل قائلًا، إن زيارة الرئيس السيسي إلى الهند تأتي في نهاية السنة الثانية بعد عدد كبير من الزيارات لدول العالم الكبيرة والمؤثرة، موضحا أن مصر والهند تربطهما علاقات قوية والهند تعتبر أحد أصدقاء مصر القدامى، فهي من دول عدم الانحياز منذ أيام عبد الناصر- نهرو- تيتو، وبالتالي نرتبط مع الهند بعلاقات قوية.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد بدأ زيارة إلى الهند، برفقة وفد رفيع المستوى يضم رجال أعمال لبحث سبل التعاون وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر/ أيلول الحالي.
