السفن الحربية الروسية تنتشل جثث أطفال ونساء يرميها الإرهابيون قبالة الشواطئ السورية

تقوم السفن التابعة للبحرية الروسية بانتشال جثث المدنيين الذين تقوم الجماعات الإرهابية بإعدامهم ومن ثم رميهم في البحر، معظمهم من الأطفال والنساء.

موسكو — سبوتنيك.

وقال أحد أعضاء  طاقم إحدى السفن، الذي شارك بمثل هذه العمليات لوكالة "نوفوستي"، اليوم الاثنين: "يشاهد طاقم السفن بشكل دائم، بالقرب من الشاطئ السوري الشمالي، جثث مدنيين قتلهم الإرهابيون بوحشية، الغالبية العظمى من النساء والأطفال. ويتم انتشالهم إلى السفينة ونقلهم إلى [ميناء] طرطوس ليتم دفنهم وفق تقاليد الشريعة الإسلامية".
وأشار البحار إلى أن السلطات السورية طلبت أكثر من مرة من القوات الروسية الإبحار، لانتشال جثث ضحايا قتلوا على أيدى الإرهابيين، مؤكداً، "في المرة الأخيرة، انتشلت السفينة من البحر أكثر من عشر جثث، على بعد يقارب 200 ميل من شمال طرطوس، ولم يكن على جثثهم آثارا لإطلاق نار، وتم قتلهم بسلاح أبيض".
ويذكر أن المعارضة المعتدلة، كما تطلق عليها الولايات المتحدة، وتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي يسيطر على معظم الأراضي الشمالية للجمهورية العربية السورية.
وتعاني سوريا منذ آذار / مارس عام 2011،  من نزاع مسلح. ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا قد زاد عن 280 ألف نسمة. وتقوم القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، يعتبر مسلحو تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين أكثرهم نشاطا وتطرفاً.