وجاءت تصريحاته هذه بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع التلفزيون الروسي للقناة الأولى "إن إجراءات واشنطن الحالية تضر بالأمن القومي الروسي".
لقد أظهرت موسكو مراراً "صبرها الاستراتيجي" تجاه مواقف واشنطن الأحادية الجانب وغير الصديقة، ولكن حان الآن وقت الاعتراف بأن هناك تغييرات جذرية حدثت في العلاقات بين البلدين، وفقاً للوزير لافروف.
وعن رسالة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقادة العالم والشعب الروسي، استطرد فيتالي جورافليوف قائلاً:
"رسالته لقادة العالم واضحة — الكرملين مستعد لاتخاذ موقف صارم. موسكو ترفض مزاعم حول أن روسيا هي قوة إقليمية، بحيث يمكن تجاهل مصالحها".
وحسب قول السيد جورافليوف، روسيا أوضحت أنها مستعدة لدعم مصالحها بشتى الوسائل الممكنة، وأن الإجراءات العقابية، مثل العقوبات المفروضة ضدها وتوسيع حلف "الناتو"، لا يمكنها إجبار موسكو على تغيير سياستها.
وأعرب جورافليوف عن قلقه إزاء الوضع الذي ينذر بالخطر بشكل متزايد، وقال إنه "بصدد اتخاذ شكل (معين) في العالم".
وأشار إلى أن "ما يحدث الآن هو مؤشر على أن هناك مواجهة متزايدة، وهي أكثر عنفاً من الحرب الباردة".
"في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كان هناك بعض من القواعد المحددة حول كيفية شن "الحرب الباردة"، والذي بموجبه تم التحذير من إطلاق العنان لصراع عسكري وتشويه صورة شخصيات سياسية. ويتم تجاهل كافة هذه القواعد الآن، وفيه دلالة على أن الوضع يصبح غير مسيطر عليه أكثر من ذي قبل".
وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة تحاول، يائسة، أن تفعل شيئاً ما حيال نفوذها الذي بات يتلاشى على صعيد السياسة العالمية، وفقاً لقول المحلل السياسي الروسي جورافليوف.
وأنهى حديثه مع "سبوتنيك" حول موقف الولايات المتحدة من كل هذا، قائلاً:
إن "الولايات المتحدة تسعى إلى التكيّف مع الوضع من خلال خلق نوع من التكامل العسكري والجمعيات الاقتصادية، بحيث يمكن أن تقود التحالفات الدولية وضمان الهيمنة السياسية".