باريس — سبوتنيك.
واعتبر هولاند، في كلمة ألقاها أمام المجلس الأوروبي في ستراسبورغ، أنه "من العار أن نرى الشعب السوري مجبراً على ترك منازله ومدينة حلب، التي تعتبر ضمير الإنسانية، ستصبح على لائحة المدن الشهيدة إذا استمر قصفها".
وأضاف "يجب التوصل لهدنة في سوريا لكي يتم إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين؛ فاليوم مثلاً من المستحيل إيصال المساعدات لحلب".
وقال الرئيس الفرنسي "يجب أن نتحاور مع تركيا وإيران وروسيا بشأن سوريا".
وأكد أنه "مع الحوار مع روسيا، لكن هذا الحوار يجب أن يكون مبنياً على أسس واضحة".
وأضاف هولاند: "عندما تتخذ روسيا قراراً واضحاً بوقف دعمها للأسد عندها سأكون مستعداً تماماً للحوار".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن "الرئيس بوتين كان من المفترض أن يأتي لباريس قريباً ليفتتح مركزا ثقافيا، وأنا اشترطت أن تكون محادثاتنا متمحورة فقط حول سوريا وفقط لا غير، وعلى ما يبدو قرر بوتين عدم المجيء".
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى باريس، بسبب إيقاف بعض الفعاليات في برنامج الزيارة، موضحاً أنه كانت توجد خطط لإجراء بعض الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي — الروحي الروسي، وإجراء إقامة أحد المعارض.
إلى ذلك أكد هولاند أنه يدعم إيجاد حلّ للأزمة الأوكرانية، ومستعد لتنظيم لقاء على صيغة نورماندي في أي وقت يسمح ذلك.
وقال الرئيس الفرنسي "التزمت شخصياً بدعم المستشارة ميركل لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية عبر مجموعة نورماندي، وأنا مستعد لتنظيم اجتماع للمجموعة في أي وقت".
وعلى جانب آخر، دعا هولاند إلى عدم الخلط بين قيام بلاده بمحاربة الإرهاب وبين احترامها للدين الإسلامي وللحريات الدينية، موضحاً أن فرنسا "حاربت الذين يروّجون للإرهاب بإغلاق بعض المساجد التي تحض على الكراهية وتحض على العنف، لكننا نؤكّد أننا بلد يحترم الحريات الدينية ولا يجب الخلط بين الأشياء".