وبحسب "RT" فقد أكدت واشنطن أن لديها أدلة متزايدة على ضلوع الحوثيين في محاولة استهداف إحدى بوارجها، فيما أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرتها على أول منطقة في محافظة صعدة.
ونُقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التحقيق ما زال جاريا حول استخدام الزوارق الصغيرة للمراقبة وللمساعدة في توجيه الهجوم الصاروخي على السفينة الحربية من المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. كما أن التحقيق يجري أيضا في إمكانية أن تكون محطة رادار تحت سيطرة الحوثيين قد رصدت موقع المدمرة "يو إس إس ميسون"، وهو الأمر الذي مكن من استهدافها.
وتأتي هذه الأخبار لتفتح الباب على مصراعيه لإمكانية تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية ضد جماعة "أنصار الله" لا سيما وقد هددت وزارة الدفاع الأمريكية بأن هذا الهجوم لن يمر دون عقاب.
يأتي هذا في وقت نشرت فيه قناة "RT" إعلان القوات الموالية للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي عن السيطرة على أول منطقة داخل محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين في شمال اليمن، وهو تحول كبير ومهم في مسار الحرب الدائرة في اليمن. كما أنه يعني أن الخيار العسكري بات المفضل لدى الحكومة المعترف بها دوليا ومن خلفها التحالف بقيادة السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري القول إن قوات الجيش و"المقاومة" بقيادة الشيخ مصلح بن الأثلة حررت منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وإن هذه القوات تواصل تقدمها باتجاه مدينة صعدة". وهو أمر أكده محافظ صعدة هادي طرشان المعيَّن من قبل الحكومة، والذي أوضح أن منفذ البقع تم تحريره بالكامل، وأن طلائع الجيش و"المقاومة" تقدموا عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة.
من جانبه نفى محمد جابر عوض، محافظُ صعدة المعيَّن من قبل الحوثيين، كل ما تناقلته وسائل إعلام التحالف والحكومة المعترف بها دوليا من أنها حققت انتصارات على أرض الواقع وسيطرت على منفذ البقع.